احتشد الآلاف في شوارع عاصمة مدغشقر، أنتاناناريفو، للاحتجاج على الرئيس الجديد , أندري راجولينا , المدعوم من الجيش. وبعد مرور يومين على تنصيب راجولينا رئيسا جديدا للبلاد , تجمع المتظاهرون في حدائق العاصمة ، مرددين شعارات «يا أبانا رافالو ، عد»، في إشارة إلى الرئيس المخلوع ، مارك رافالومانانا، الذي أمضى سبع سنوات في السلطة. و في الاجتماع الذي نظمه معارضو راجولينا ، قال أحد المشاركين، «نحن ننظر إلى قدوم أندري راجولينا إلى السلطة كأمر غير شرعي، وهذا ما يؤكده المجتمع الدولي». وانطلق المحتجون بمسيرة إلى ميدان 13 ماي بالعاصمة، وهو نفس الميدان الذي قاد منه راجولينا احتجاجاته في الشهور الماضية قبل أن يسيطر على السلطة بدعم من الجيش في خطوة وجدت إدانة دولية كما أعلن الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية مدغشقر إثر الانقلاب. ويصر أنصار رافالومانانا على الضغط على راجولينا لإعادة السلطة لرافالومانانا , البالغ من العمر 59 عاما ، والذي لا يعرف مكانه حاليا. وأسفرت الاضطرابات , قبل تسليم السلطة إلى راجولينا ، عن سقوط 135 قتيلا، وأصابت بالشلل صناعة السياحة في البلاد البالغ حجمها 390 مليون دولار سنويا ، وأثارت قلق المستثمرين الأجانب في قطاعي التعدين والنفط. ومل العديد من سكان مدغشقر الفوضى في العاصمة منذ بداية العام عندما بدأت احتجاجات راجولينا. وبالرغم من أن معسكر راجولينا قدم نفسه على أنه حركة إصلاحية موالية للديمقراطية تقاتل حاكما مستبدا فإ نه يواجه رفضا دوليا. ووصف الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي تولي راجولينا السلطة بالانقلاب، وقطعت واشنطن والنرويج المساعدات. ويقول راجولينا إنه يقود حكومة انتقالية ستنظم انتخابات جديدة خلال عامين، ولكن الدول الأجنبية تقول إنه يجب إجراء الانتخابات قبل ذلك بكثير ، وبينهم فرنسا ا، لمستعمر السابق للبلاد، التي يقول بعض المحللين إنها تدعم ضمنيا راجولينا.