عين رئيس مدغشقر، أندري راجولينا , ضابطا بالجيش، رئيسا جديدا للوزراء بعد انهيار مفاوضات تقاسم السلطة، لإنهاء شهور من الاضطراب السياسي في الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي. وقال هاغا ريسامبا ، الأمين العام للرئاسة، للصحفيين، إن رئيس الحكومة الانتقالية، عين الكولونيل ألبرت كاميل فيتال، رئيسا للوزراء. وقد دعا فيتال في الحال قادة المعارضة للعمل مع حكومته، غير أن أحد الشخصيات البارزة في المعارضة، قال إن تعيينه في المنصب غير قانوني. وقال فيتال "أناشد شعب مدغشقر والزعماء السياسيين الآخرين أن يساعدوا الحكومة التي أقودها". ولم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك يمثل عرضا لضم المعارضة إلى حكومته. وسيؤثر تعيين فيتال سلبا على الآمال في إقناع راجولينا بالرجوع إلى مائدة المفاوضات. كما يقلق المستثمرين الأجانب الذين يتطلعون إلى الموارد النفطية والتعدينية في مدغشقر. وكان راجولينا أقال، مساء الجمعة الماضية، رئيس الوزراء ، يوغين مانغلازا ، بعد أن قالت المعارضة إنها ستشكل حكومة إجماع سواء معه أو من دونه. ودرس فيتال، المولود عام 1952 في الكلية العسكرية بمدغشقر، قبل الالتحاق بالمدرسة العسكرية العليا في باريس. وقال محللون عسكريون إنه لم يكن ينظر إليه في السابق على أنه مقرب إلى راجولينا، ولم يلعب دورا في الإطاحة بالرئيس السابق، مارك رافالومانانا, الذي كانت تدعمه قوات منشقة في مارس . وكانت مدغشقر قد انزلقت في أزمة سياسية في مارس الماضي، بعد أن قاد راجولينا احتجاجات في الشوارع بمساندة من الجيش، أدت إلى نفي رافالومانانا خارج البلاد، ثم قام بتشكيل حكومة انتقالية رفض الاعتراف بها كل من الاتحاد الأفريقي ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك). وقد وقع أطراف النزاع في أزمة مدغشقر، وهم كل من الرئيس المخلوع ، مارك رافالومانانا ، والحاكم الفعلي، أندري راجولينا ، والرئيسان السابقان، ديديي راتسيراكا ، وألبرت زافي، على اتفاق لتقاسم السلطة في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا ، الشهر الماضي، وعلى تشكيل حكومة انتقالية قبل انطلاق الانتخابات العام المقبل.