اعلنت وزيرة الدفاع في مدغشقر ، سيسيل مانوروهانتا ، استقالتها ، وذلك اثر قيام الحرس الرئاسي بقمع تظاهرة ، مما تسبب في مقتل 28 شخصا, على ما افاد بيان بثته اذاعة انتسيفي الخاصة. وقالت الوزيرة ، في بيان ، ""في فترة الازمة السياسية هذه ، اعرب عن تعاطفي ودعمي المعنوي لكافة الاسر التي سقط لها قتلى""، واكدت ""بصفتي أُمًّا ، لا اقبل هذا العنف"". واضافت ""كان يفترض، بحسب ما تم الاتفاق عليه على مستوى الحكومة ، ان تتولى قوات الامن حماية السكان وممتلكاتهم""، وتابعت ""وبالتالي ، واثر كل ما حصل, قررت الا اكون ضمن هذه الحكومة اعتبارا من الان"". وقتل28 شخصا على الاقل، واصيب212 شخصا بجروح ، في تظاهرات السبت الماضي، بعاصمة مدغشقر، بايدي الحرس الرئاسي ، وذلك خلال تفريق تظاهرة دعا لها رئيس بلدية العاصمة ، اندري راجويلينا ، الذي يخوض صراعا مع نظام الرئيس مارك رافالومانانا. واطلق الحرس الرئاسي النار على انصار راجويلينا الذين كانوا يتوجهون، اثر نداء رئيس البلدية, الى القصر الرئاسي الذي يضم مكاتب الرئيس ، في وسط انتاناناريفو. وقتل مئة شخص في اعمال العنف، التي شهدتها مدغشقر منذ26 يناير الفائت ، في سياق هذا الصراع بين راجويلينا ، الذي اقالته السلطات من منصبه, والرئيس رافالومانانا في هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. ويؤكد راجويلينا ، الذي اعلن نفسه مكلفا بادارة شؤون البلاد ، انه يعبر عن شعور قسم من السكان الذين تضرروا من الصعوبات الاقتصادية والمتمسكين بالحريات العامة. وتعهدت المعارضة في مدغشقر ، بزعامة عمدة العاصمة المقال، أندري راجولينا ، بمواصلة كفاحها ضد الرئيس مارك رافالومانانا إلى غاية الإطاحة به و"تحقيق النصر". وقال راجولينا 34) عاما( الذي أعلن نفسه زعيما للجزيرة بعد إطلاق النار مباشرة , إن "الناس لم يكونوا مسلحين، ولم يكن لديهم سوى شجاعتهم". في المقابل انتقد رافالومانانا المعارضة لدورها في أحداث السبت، قائلا إنها تشكل عارًا. وأدى أسبوعان من الاضطرابات المدنية، التي أذكاها صراع على السلطة بين الرئيس مارك رافالومانانا ، وعمدة العاصمة المقال، أندري راجولينا ، إلى مقتل نحو 125 شخصا. من جهته، حث الأمين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون ، أطراف الصراع في مدغشقر ، على تسوية خلافاتها ببالطرق السلمية ، معربا في الوقت ذاته عن الأسى ازاء اندلاع العنف في الاونة الاخيرة الذي اودى بحياة عشرات الاشخاص. وأعرب عن استعداد الاممالمتحدة لتقديم كافة الدعم اللازم لضمان تسوية سلمية سريعة لتلك الازمة. وكان بان كي مون أرسل مساعده السياسي ، هايل مينكيريوس، الى مدغشقر، في في زيارة تستمر أربعة أيام ، لتقييم الوضع في البلاد ، وبحث السبل الكفيلة بالمساعدة في تجنب المزيد من اعمال العنف، والمساهمة في تثبيت السلام والاستقرار.