هدد رئيس الأركان بجيش مدغشقر، أدموند راسولوفوماهاندري، بأن قواته ستسيطر على الجزيرة إذا لم يتوصل القادة السياسيون إلى حل للأزمة الراهنة خلال 72 ساعة. وقال لوفوماهاندري للتلفزيون الحكومي «نتعهد بعدم الانحياز لأي جانب، وندعو جميع الزعماء السياسيين، وممثلي المجتمع المدني في البلاد، إلى الجلوس فورا ، والتوافق على حل خلال 72 ساعة لإنهاء الأزمة الحالية». وأضاف «إذا لم يتم التوصل إلى حل بعد 72 ساعة، فإننا في القوات المسلحة سنتولى عندئذ مسؤولية إدارة شؤون البلاد، وحماية المصالح القومية وصون وحدة البلاد». وكان وزير الدفاع، الأدميرال مامي رانايفونياريفو، أعلن للصحفيين، في وقت سابق, استقالته. وقال في رسالة موجهة إلى الرئيس مارك رافالومانانا ، قرأها أمام الصحفيين، «سيدي الرئيس أقدم رسالة استقالتي من منصب وزير الدفاع الوطني». وكان قد تظاهر المئات من مؤيدي رئيس مدغشقر، مارك رافالومانانا، أمام سفارة فرنسا في أنتاناناريفو، حيث لجأ المعارض، أندري راجولينا، قبل أن تفرقهم قوات الأمن بسرعة. وتسبب صراع السلطة بين راجولينا، الرئيس المقال لبلدية أنتاناناريفو، وبين الرئيس رافالومانانا، في أسوأ اضطراب مدني في البلاد منذ سنوات، قتل فيه 135 شخصا على الأقل. ويقول الرئيس رافالومانانا إنه سيستمر في ولايته، التي تنتهي عام 2011، لكن راجولينا -الذي انسحب من محادثات مع الحكومة ، هذا الأسبوع , بسبب اشتباكات سقط فيها قتلى- يتهم الرئيس بالدكتاتورية والاستهزاء بالدستور، ويؤكد أن الغضب الشعبي سيطيح به في شهور، واستبعد قبوله منصبا حكوميا كبيرا في الإدارة الحالية بما في ذلك رئاسة الوزراء.