اعلنت المحكمة الدستورية العليا في مدغشقر تولي اندري راجولينا ، مهام رئيس الجمهورية, مثبتة الامر الصادر عن القيادة العسكرية بنقل المهام اليه. وجاء في القرار ان المحكمة العليا ""تعلن ان اندري راجولينا يمارس مهام رئيس الجمهورية ، كما نصت عليها مواد الدستور"", بعدما ""صادقت"" على امر القيادة العسكرية بنقل السلطات كاملة الى راجولينا. ويحمل القرار توقيع رئيس المحكمة الدستورية العليا ، جان ميشال راجوناريفوني ، واعضائها الثمانية الاخرين. وكان رئيس مدغشقر، مارك رافالومانانا ، قد سلم السلطة إلى الجيش بعد إعلان استقالته من منصبه، وقد سارعت المعارضة إلى تنصيب زعيمها , أندري راجولينا رئيسا انتقاليا للجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي، وحصلت على دعم قائد الأركان. وكان المتحدث باسم الرئيس المستقيل، قال إن رافالومانانا سلم السلطة للأدميرال هيبوليت راماروسون، بصفته أعلى الضباط رتبة, وإنّ الرئيس غادر مقر إقامته على مشارف العاصمة، أنتانا ناريفو، إلى مكان غير معلوم، في حين تمركزت وحدات من الجيش في مواقع بالعاصمة، وحاصرت أحد قصور الرئاسة. في هذه الأثناء نقل عن مسؤولين بالمعارضة، أن زعيمها راجولينا 34) عاما( تولى رئاسة سلطة انتقالية. وقال هؤلاء المسؤولون، في احتفال بمناسبة دخول راجولينا مكتب الرئيس المستقيل، إن المعارضة ستنظم انتخابات في غضون عامين، وستعيد صياغة الدستور لإقامة ما سموها "جمهورية رابعة". وكانت المظاهرات، التي نظمتها المعارضة واستمرت أسابيع، قد خلفت أكثر من 135 قتيلا.