غريغوار بوتيي (أف ب) شرعت المحكمة الدستورية العليا ، في مدغشقر، وصول اندري راجولينا الى السلطة بمصادقتها على استقالة سلفه مارك رافالومانانا ، القسرية ، وتسليم الجيش ""كامل السلطات"" الى الرئيس الجديد. وفاجأ تسارع الاحداث سكان انتاناناريفو ، الذين ابدوا ارتياحهم لتراجع حدة التوتر ولو انهم منقسمون بين الامل في تجديد البلاد بالنسبة لانصار راجولينا, واحساس بالمرارة لدى مؤيدي الرئيس السابق الذين نددوا بما اعتبروه ""انقلابا"". وتعهد راجولينا ، فور تثبيته في الرئاسة ""لمدة اقصاها24 شهرا"" ، بحسب قرار المحكمة, بجعل مكافحة الفقر اولويته, متحدثا الى15 الفا من انصاره تجمعوا في ساحة 13 ماي التي شهدت اختبار القوة بينه وبين رافالومانانا طوال ثلاثة اشهر. واصدرت المحكمة العليا قرارا , اعلنت فيه ان اندري ""راجولينا يمارس مهام رئيس الجمهورية ، كما نصت عليها مواد الدستور"", بعدما ""صادقت"" على امر مجلس القيادة العسكرية بنقل السلطات كاملة اليه. واوضح القرار، الذي يحمل توقيع رئيس المحكمة الدستورية العليا ، جان ميشال راجوناريفوني، واعضائها الثمانية الاخرين، ان راجولينا يمارس هذه المهام ""لمدة اقصاها24 شهرا"". كما صادقت المحكمة على الامر السابق الذي اعلن فيه الرئيس مارك رافالومانانا استقالته ، ناقلا مهام السلطة بالكامل الى مجلس قيادة عسكري, بعدما تخلى عنه الجيش وهدده بتوقيفه. ورفض الجيش رفضا قاطعا امر الرئيس السابق ، ونقل بعد بضع ساعات ""الصلاحيات الكاملة"" الى زعيم المعارضة. وبعد حصوله على تأييد القضاء, اكد الرئيس الجديد امام انصاره ""سابذل كل ما في وسعي لاخراج سكان مدغشقر من الفقر"". وقال ""لن ابيع الارز والزيت"" في اشارة الى سلفه، الذي يملك مجموعة للصناعات الغذائية في مدغشقر, مضيفا ""ساعمل على خفض الاسعار, ساتفاوض مع الاطراف الاقتصاديين من اجل تخفيض سعر الارز"", الغذاء الاساسي في هذا البلد المصنف من الافقر في العالم. واكد الرئيس الجديد انه بحث مع الزعيم الليبي معمر القذافي ، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، ""مستقبل مدغشقر"" التي ستستضيف القمة المقبلة للاتحاد ، مضيفا بهذا الشأن ""سيكون شرفا لمدغشقر ان تستقبل القمة"". وكان بعض السكان ما زالوا تحت وطأة المفاجأة ازاء تسارع الاحداث التي قادت الى انتقال السلطة. وقال اوجين راندرياناريسون (30 عاما) لفرانس برس، ""لم اسمع سوى بمجلس القيادة العسكري"" ، ولم يعرف بعد بتولي راجولينا السلطة. غير ان مواطنين اخرين اعربوا عن استيائهم وقال روجيه (45 عاما) ""القوة هي التي تكلمت ، وليس الديموقراطية"", ملخصا بذلك رأي العديدين في انتاناناريفو.