طالبت القوات المسلحة في مدغشقر من السلطة الإنتقالية في البلاد بوضع «»»»خريطة طريق»»»» للخروج من الأزمة التي تجتاح البلاد منذ عام2008 والتي تسببت في خلع الرئيس مارك رافالومانانا ليخلفه زعيم المعارضة أندري راجولينا. وأعلن رئيس السلطة الإنتقالية في البلاد أندريه راجولينا - حسبما ذكرت إذاعة «»»»أفريقيا1 «»»» - أن «»»»السلطة لم تحدد بعد موعدا لتنفيذ هذا المطلب»»»». وأكد راجولينا أن الجيش طالب بايضاحات خاصة بالمشاريع والوسائل اللازمة للخروج من هذه الازمة وايضا وسائل التمويل لتحديد التحديات الكثيرة التي تواجهها البلاد مثل رواتب الموظفين والانتخابات القادمة والاستثمارات العامة و تعليق المساعدات الاجنبية. وأضاف راجولينا أن السلطة قد دعت الشعب الى الهدوء وعدم التأثر بالشائعات والاهتمام بمصلحة الوطن العليا داعيا رجال السياسية الى وضع نهاية الى المظاهرات التي تجتاح الشوارع. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يشهد فيه الوضع السياسي تأزما سيما بعد إقالة وزير القوات المسلحة نويل راكوتوناندراسانا من منصبه. يذكر أن مدغشقر تشهد أزمة سياسية متفاقمة منذ عام2008 عندما تم خلع الرئيس مارك رافالومانانا ليخلفه أندريه راجولينا. وكان رافالومانانا قد اضطر للتنازل عن السلطة يوم17 مارس الماضي نتيجة لضغوط مكثفة من جانب المعارضة وقادة الجيش والتي كان على رأسها راجولينا وهو ما اعتبره قادة العالم «»»»انقلابا على الشرعية»»»». ما دفع الاتحاد الأفريقي ومجموعة «»»»سادك»»»» الى تعليق عضوية مدغشقر بهما. وكان مجلس السلم والأمن الافريقى قد قرر فى وقت سابق فى اجتماع له عقده بمقر المفوضية الافريقية بأديس أبابا فرض عقوبات على سلطات الإنقلاب بمدغشقر تشمل109 من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين من بينهم الرئيس راجولينا ومستشاريه والشخصيات المقربة منه. وتتضمن العقوبات حظر السفر وتجميد الأصول المالية بالبنوك الخارجية وفرض عزلة سياسية على نظام راجولينا.