طالبت قيادات هندية مسلمة بحظر ترشيح فارون غاندي ، حفيد رئيسة الوزراء الهندية السابقة، أنديرا غاندي, للانتخابات العامة المقبلة. وحذر خالد رشيد ، العضو البارز في ""المجلس الإسلامي لعموم الهند"" , حزب ""بهاراتيا جاناتا"" القومي الهندوسي المعارض , الذي ينتمي إليه فارون, من أن عدم الإمتثال لقرار لجنة الانتخابات, ""سيشجع العديد من القوميين على إثارة النعرات الطائفية ، وتأجيج مشاعر الكراهية ضد الاقليات خلال فترة الانتخابات"". وقال في تصريحات ، أوردتها وسائل الإعلام المحلية ,أن ""إصرار حزب بهاراتيا جاناتا على التمسك بترشيح فارون غاندي ، يؤكد بالملموس رغبة الحزب في استغلال العنصر الطائفي كورقة انتخابية في الإستحقاقات القادمة"". من جهته ، أكد جيلاني زفارياب ، عضو المجلس، أن هذه الهيئة ""بذلت جهودا حثيثة لاحتواء غضب المسلمين إزاء خطاب فارون المعادي للأقليات, وثنيهم عن الخروج إلى الشارع للاحتجاج ,علما بأننا ندرك أن ذلك ما يسعى إليه حزب بهاراتيا جاناتا"". وكانت لجنة الانتخابات بالهند ، قد أكدت أن فارون غاندي, مذنب في خطبه المعادية للمسلمين التي فجرت انتقادات واسعة النطاق, داعية حزبه إلى سحب ترشيحه للانتخابات العامة المقبلة. وللتذكير فقد ألقى غاندي ، قبل أسبوع ، خطابا خلال تجمع حاشد في ولاية أوتار براديش (شمال) ,تحامل فيه بعنف على الأقلية المسلمة قبل شهر من بدء الانتخابات ,وقال إن حزبه ""سيقطع رؤوس المسلمين ..الذين يحملون أسماء مفزعة"", داعيا إلى ""طرد مسلمي الهند الى باكستان"". غير أنه تراجع بعد ذلك عن تصريحاته ، وادعى أنه جرى التلاعب في هذا الشريط الذي بثته القنوات التلفزية الهندية, مشددا على أن ""أقواله أخرجت من سياقها"". وبالرغم من أن فارون غاندي هو أحد أحفاد أول رئيس لحكومة الهند ، جواهر لال نهرو، وإبنته رئيسة الحكومة السابقة ، أنديرا غاندي , فإنه انضم إلى حزب ""بهاراتيا جاناتا"" ، القومي المتشدد، بعد أن تبرأت الأسرة من الفخد الذي ينحدر منه.