شددت السلطات الهندية إجراءاتها الأمنية بولاية بيهار خوفا من وقوع مصادمات عنيفة بين المسلمين والهندوس، بعد أن أخرج مجهولون، يعتقد بانهم ينتمون لجماعة هندوسية متطرفة، جثة رجل مسلم من قبره ورموها على كومة نفايات. وأعيد دفن الجثة مرة أخرى، فيما اعتقلت الشرطة شخصا يعتقد بأنه على علاقة بالقضية. ووقع الحادث في بلدة ساسارام بولاية بيهار، حيث صدم مسلمو البلدة صباح الخميس الماضي بعد اكتشافهم أن الرجل المسن قد أخرج من قبره وألقي على كومة النفايات، وذلك بعد يوم من دفنه. وبعد انتشار الخبر، تجمع مئات المسلمين، ومعظمهم من الشباب، في المقبرة وعبروا عن غضبهم بشكل عنيف، غير أن الوجود المكثف للشرطة منع وقوع أي مصادمات بين المسلمين والهندوس. وكان الهندوس قد حذروا المسلمين من دفن موتاهم في مقبرة البلدة بزعم أن الأراضي التي تقع عليها تخصهم. ويتزامن الهجوم العنصري ضد مقابر المسلمين مع موجة من الكراهية والتمييز تسود الهند ضد المسلمين وبخاصة بعد هجمات مومباي، وشهدت الانتخابات العامة التي تجرى على خمس مراحل آخرها في 13 مايو الجاري دعوات لطرد المسلمين من الهند. وكانت الشرطة الهندية قد اعتقلت في نهاية مارس الماضي فارون غاندي، حفيد جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء هندي، بتهمة التحريض على ذبح المسلمين خلال تجمعات حزبية قبل الانتخابات. ووجهت السلطات القضائية الهندية في الثامن عشر من مارس تهمتي التحريض وإثارة الكراهية ضد المسلمين إلى فارون غاندي، بعدما أدلى بعبارات نابية ضد المسلمين في كلمة مصورة له بثت حية من خلال شبكات التلفزة، دعا فيها إلى وجوب طرد مسلمي الهند إلى باكستان. وينتمي فارون غاندي، 29 عاما، إلى سلالة نهرو-غاندي واسعة النفوذ، والتي أفرزت ثلاثة رؤساء حكومتات هندية. وقد أصبح فارون عضوا في حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي المتشدد، ويخوض الانتخابات العامة تحت لواء هذا الحزب.