تنظيم حفل ترفيهي لفائدة الأطفال مرضى السيلياك وحساسية الغلوتين العلم: شعيب. ل نظمت الجمعية المغربية لمرض السيلياك و حساسية الغلوتين "أمياك" بشراكة مع نادي الدارالبيضاء للجمعية الخيرية كيوانيس يوم السبت الماضي ، يوما للترفيه عن الأطفال المصابين بالمرض. وقد تم إعطاء محاضرات طبية موجهة للآباء والأمهات، تتعلق بموضوع ألام البطن و مرض السيلياك. كما تم خلال هذا الحفل تقديم آلات طحن الحبوب لعدد من الأسر المعوزة مهداة من طرف الجمعية الخيرية كيوانيس نادي الدارالبيضاء. وبخصوص مرض السيليك ا، فهو يتميز بعدم قابلية الغلوتين والتهاب على صعيد الأمعاء الدقيقة يسببه بروتين الغلوتين الموجود في الحبوب ، القمح والشعير والجاودار الخ ، وأن المرض يمكنه أن يظهر في أي فترة من عمر الإنسان و يؤثر على ما يقرب 1 بالمائة من المغاربة . وحسب الدكتورة خديجة موسيار نائبة رئيسة الجمعية المغربية لمرض السيلياك و حساسية الغلوتين "أمياك " فقد تكون علامات المرض واضحة جدا عندما يندلع عند الرضع والأطفال الصغار، عادة بضعة أشهر بعد إدخال الغلوتين في النظام الغذائي،: الإسهال المزمن، والتعب، وفقدان الشهية، وانتفاخ البطن، والنحافة مع التباطؤ في وثيرة النمو ". وتضيف الدكتورة خديجة موسيار، " لكن كلما تم التقدم في العمر كلما أصبحت الأعراض أكثر صعوبة في ربطها بالمرض وهكذا عند الأطفال الأكبر سنا والمراهقين. نصادف فقر الدم المزمن، قصر القامة تدهور في مينا الأسنان، وآلام العظام، وتأخر سن البلوغ … أو انحباس في الطمث أو عدم حدوثه. وغالبا ما يستخدم مصطلح الحرباء لوصف هذا المرض بسبب أشكاله المتعددة، في كثير من الأحيان تكون خفية ومربكة، و قد يظل صامتا لسنوات في الوقت الذي تتواصل عملية تدمير الأمعاء والتأثير على الأعضاء الأخرى. وهكذا، غالبا ما يتم تشخيص المرض في مرحلة المضاعفات. و بدالك تقدر المدة التي تمر قبل أن نثبت المرض و يتم التشخيص لأكثر من 10 سنوات، وأنه مقابل كل حالة كشف عن المرض خاصة عند البالغين، تبقى 8 حالات متجاهلة. يستند التشخيص على التحليلات البيولوجية ( الأجسام المضادة لناقلة الغلوتامين) وعلى اكتشاف ضمور على مستوى الزغابات المعوية" . ويكمن أساس علاج مرض السيلياك – تقول الدكتورة خديجة موسيار – هو حمية خالية من الغلوتين مع استبعاد كامل ونهائي له من النظام الغذائي ، تبدو الوصفة بسيطة من حيث المبدأ لكن في الحقيقة من الصعب تنفيذها على ارض الواقع.لان مادة الغلوتين موجودة ليس فقط في جميع الأطعمة المشتقة من القمح مثل الخبز والمعكرونة، و لكن كدالك في العديد من المنتجات الغذائية المصنعة مثل الوجبات الجاهزة والحلويات، والإضافات التي تحتوي على الغلوتين الذي يستعمل في الصناعة الغذائية كعنصر لتحسين شكل المستحضرات أو الحفاظ على استقرارها. وحسب الجمعية المغربية لمرض السيلياك و حساسية الغلوتين، فإن المنتجات الخالية من الغلوتين هي أيضا أكثر تكلفة، وبعيدة كل البعد عن توفرها في كل مكان في المغرب، فجعلها سهلة المنال و جعل الحصول عليها بشكل أفضل لجميع المرضى هي واحدة من المعارك الكبرى للجمعية AMIAG أنشئت هذه الأخيرة، في عام 2013، و هي معززة الآن بأكثر من 600 عضو وتنسج علاقات شراكة وطيدة مع الجمعية الفرنسية المعروفة، AFDIAG .