تنظم الجمعية المغربية لمرض السيلياك وحساسية الغلوتين AMIAG يوم غد السبت اليوم الوطني الرابع لمرض السيلياك تحت موضوع «الوراثة ومرض السيلياك» وتخلد في نفس الوقت اليوم العالمي لمرض السيلياك. ويتميز هذا المرض بعدم قابلية الجسم للغلوتين وهو بروتين يوجد في كثير من الحبوب منها القمح والشعير، ويسبب المرض تدمير شعيرات الأمعاء الدقيقة وهذا الأمر يودي إلى سوء امتصاص المواد الغذائية والعديد من التمظهرات المختلفة. بعضها يكون نموذجيا جدا مثل الإسهال المزمن أو آلام البطن مع انتفاخه، لكن بعض العلامات تكون أقل إيحاء مثل الإمساك أو السمنة، وكذلك تقرحات الفم، والاكتئاب ومشاكل التركيز وضعف الذاكرة، مما يصعب التشخيص والتفكير في المرض. ويظل العلاج الوحيد لهذا المرض هو إتباع نظام غذائي خال من الغلوتين مدى الحياة. تلعب الوراثة دورا هاما في ظهور المرض، إذ أن خطر الإصابة به يتضاعف 10 مرات بالنسبة لأقرباء المريض من الدرجة الأولى منهم الأبناء والآباء أو الإخوة مما يكون عليه بقية الأشخاص. كما أن المخاطرة الوراثية بحدوث المرض رهينة إلى حد كبير بمكونات موجودة في الكروموسوم رقم (6) وبشكل أكثر تحديدا في الجينات التي تضم HLA DQ2 أو DQ8 والتي يتم العثور عليها في أكثر من 95٪ من المرضى الذين يعانون من هذا المرض. يجب أن نعرف، مع ذلك، أن 20٪ من عموم السكان يتوفرون على هذه الجينات ولكن دون أن يصابوا بالضرورة بالمرض. وبمناسبة اليوم الوطني للسيلياك تنظم الجمعية المغربية لمرض وحساسية الغلوتين يوما تحسيسا داخل مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود في الدار البيضاء، وذلك في إطار سعيها المستمر للتوعية والإخبار حول مرض السيلياك، وسيتميز هذا الحدث ببرنامج غني ومتنوع يفيد المرضى وسوف يشمل الاستعداد الوراثي لهذا المرض وآليات تشخيصه. وسيتم في نهاية اللقاء توزيع 11 آلة لطحن الحبوب لفائدة عائلات معوزة تم اقتناؤها بفضل هبة صيادلة ومتطوعين ونقابة صيادلة صيدليات الدار البيضاء. ويصيب السيلياك جميع الفئات العمرية، لكن النساء أكثر عرضة له من الرجال بمعدل ثلاثة أضعاف، وبالنسبة للأطفال، يسبب هذا المرض الإسهال، وآلاما وانتفاخ البطن، والتقيؤ، ونقصانا في وتيرة النمو. ورغم عدم وجود إحصاءات دقيقة إلا أن تقديرات الاختصاصين تشير إلى ارتفاع في نسبة الإصابة به بمعدل 1 في المائة من مجموع السكان (أي ما يقارب 350 ألف حالة). وتشير التقديرات أيضا إلى أن تسعة أشخاص من أصل عشرة يجهلون حالتهم المرضية، لعدم وجود فحص دقيق ومبكر.