تخليدا لليوم العالمي لمرض "السيلياك"، تنظم "الجمعية المغربية لمرض السيلياك وحساسية الجلوتين" (أمياك)، الواقع مقرها بالدارالبيضاء، اليوم الوطني الأول لمرض السيلياك، يوم السبت 18 ماي الجاري، بمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود. وأفاد بلاغ للجمعية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنها ستقوم، خلال هذا اليوم، بدور التوعية والتحسيس بمرض "السيلياك"، المعروف بالمرض الزلاقي أو حساسية الجلوتين (الموجودة في كثير من الحبوب كالقمح، والشعير، والشوفان وغيرها من المستحضرات الغذائية والأدوية)، والذي يتمثل في أنه مرض مناعي ذاتي، ينتج عن مهاجمة الأمعاء الدقيقة من طرف جهاز المناعة، وهو ما يسبب نقصا في الحديد والفيتامينات والكالسيوم. كما يتسبب هذا الداء في اضطرابات الجهاز العصبي، بالإضافة إلى الالتهابات الجلدية، وتتمثل أعراضه، أيضا، في آلام المفاصل والعظام، والاكتئاب، والتعب المفرط، ومشاكل في الإخصاب. ويصيب مرض "السيلياك" جميع الفئات العمرية، وتكون النساء أكثر عرضة له من الرجال بمعدل ثلاثة أضعاف، وبالنسبة للأطفال، يسبب هذا المرض الإسهال، وآلاما وانتفاخ البطن، والتقيؤ، ونقصانا في وتيرة النمو. ويصيب مرض "السيلياك" جميع الفئات، إذ يلاحظ ارتفاع في نسبة الإصابة به بمعدل 1 في المائة من مجموع السكان (أي ما يقارب 350 ألف حالة). وتشير الإحصائيات إلى أن تسعة أشخاص من أصل عشرة يجهلون حالتهم المرضية، لعدم وجود فحص دقيق ومبكر. ويبقى العلاج الوحيد لمرض "السيلياك" هو اتباع نظام غذائي خال من الجلوتين مدى الحياة. وتقول جمعية "أمياك" إنها تهدف بدورها إلى تسهيل التشخيص المبكر، والتحسيس بهذا المرض، ومساعدة المصابين به على تحسين حياتهم اليومية. وتأمل الجمعية أن يكون هناك تعاون وتجاوب فعال مع جميع الهيئات، سواء كانت حكومية، أو علمية وطبية، وطنية أو دولية.