تناقلت مصادر إعلامية في المنطقة معلومات متطابقة مفادها أن السلطات المغربية قامت خلال الأيام القليلة الماضية بعمليات نقل واسعة لأفواج من قواته العسكرية البحرية والبرية نحو الحدود الجنوبية مع موريتانيا، وأوضحت هذه المصادر أن هذا التحرك المغربي يتصادف مع رصد حركة متزايدة لمافيا التهريب التي تعبر التراب الموريتاني ومنه تلج إلى التراب المغربي، وأكدت في هذا الصدد أن السلطات الأمنية المغربية تمكنت مؤخرا من رصد مجموعة كبيرة من الأشخاص يشتبه في علاقتهم بالتهريب استطاعت عبور الحدود المغربية الجنوبية بواسطة سيارات رباعية الدفع، وتصدت لها قوات عسكرية مغربية وتم تبادل إطلاق النار، كما أن ستة قوارب قادمة من موريتانيا تمكنت من الإفلات من نظام المراقبة المغربي ونجحت في التسلل الى نقطة (كمايو) جنوب دخيلة على بعد سبع كيلومتر من الحدود المغربية الموريتانية. وأخذت السلطات المغربية مجمل هذه التطورات محمل الجد بتعاون كامل مع نظيرتها الموريتانية بعدما ساد اعتقاد شبه مؤكد أن النشاط المتزايد لعصابات التهريب على حدود الدولتين له علاقة مباشرة بتمويل نشاط الجماعات الإرهابية التي سعت منذ فترة قصيرة الى تحويل شمال موريتانيا إلى أحد أهم معاقلها وأحد أخطر المناطق استنباتا للظاهرة الإرهابية، لذلك لوحظ أن المغرب نشر أعدادا كبيرة من جنوده على طول المناطق الحدودية مع الشقيقة موريتانيا وعزز نظام المراقبة هناك بعد تسربات شبكات التهريب التي فتحت منافذ للتسلل.