وجدة أنكاد: محمد بلبشير غالبا ما يقع المواطن المغربي على مستوى الشريط الحدودي المغربي/ الجزائري، وبكلّ سهولة، ضحية غدر رصاص الحرس الحدودي الجزائري، ويصبح الإنسان في هذه الحالة عبارة عن طريدة دون أي إحساس بالذنب، في الوقت الذي لم يسجل التاريخ سقوط ولو جزائري واحد برصاص الجيش المغربي الحدودي.. رغم كون مئات الجزائريين يتسللون إلى التراب الوطني المغربي بصفة غير شرعية سنويا. فقد أطلقت عناصر من الجيش الجزائري عيارات نارية على المواطن المغربي المختار الصالحي (35 سنة) بجماعة بني خالد الحدودية، إذ أصابته رصاصة على مستوى كتفه بعد أن اخترقت زجاج سيارته التي كان متجها على متنها إلى بيت عمّته بالحدود.. وقد نجا ابن أخته الذي كان يرافقه، رغم كونهما كانا داخل التراب المغربي.. وفور وقوع الحادث حوالي منتصف النهار انتقلت قوات الدرك الملكي والجيش المغربي إلى عين المكان لمعاينته.. ونقل الشاب المغربي إلى قسم المستعجلات حيث تم استئصال الرصاصة لينجو بأعجوبة من موت محقق. ويذكر أن الجيش الجزائري يدعي بأنه يستهدف المهربين ولكنه لا يفرق في ذلك بين المدنيين المغاربة من سكان المناطق الحدودية والمهربين. ولم يكن هذا الحادث هو الأول ولا الأخير، بل العشرات، إن لم نقل المئات من المواطنين المغاربة قد لقوا حتفهم على مدى 8 سنوات الأخيرة على مستوى الشريط الحدودي مع الجزائر الذي يبلغ طوله 550 كلم.. وتم تسجيل هذه الحوادث بكل من دائرة أحفير، وجماعة بني خالد، وجماعة بني درار وجماعة أهل أنكاد (بدوار أولاد العبّاس)، وبإقليم جرادة على مستوى جماعة تولي وتويسيت. ويذكر أن العديد من الضحايا المغاربة من سكان المنطقة سقطوا برصاص الغدر الجزائري على طول الحدود المغربية الجزائرية.