وجدة: محمد بلبشير مازال الجيش والحرس الحدودي الجزائري يواصل انتهاك حرمات الجوار والإسلام والعروبة، وانتهاك التاريخ الذي يتقاسمه الأشقاء من الشعبين المغربي والجزائري.. بل أصبح خلال الشهور الأخيرة يصعد من استفزازاته وترهيبه للمواطنين المغاربة المرابطين بالشريط الحدودي، وخاصة منهم أبناء إقليم فيجيج، ناسين أن هذا الإقليم كان قد ساهم مساهمة فعالة وبطولية في حرب تحرير الجزائر منذ عهد الأمير عبد القادر الجزائري.. عشرة شبان مغاربة ينتمون لإقليم فيجيج تم اختطافهم تباعا من طرف الجيش الجزائري مابين يوم الأحد 15 فبراير 2009 والأحد 01 مارس الجاري، ذنب هؤلاء الأبرياء أنهم كانوا بصدد اصطياد السمك بوادي زوزفانة قرب مدينة فيجيج أو كانوا بصدد البحث عن فاكهة الترفاس فوق أراض هي في الواقع تابعة للنفوذ المغربي وأصبحت بقدرة قادر خارج شرطة الحدود، منذ 1976.. ففي اليوم الذي أطلق سراح الشبان الأربعة الذين تم اختطافهم بالوادي المذكور، وذلك يوم الثلاثاء 22 فبراير الأخير بعد محاكمتهم بمحكمة بشار وتبرئتهم مما لفقه لهم الجيش الجزائري، تم اختطاف المواطن عبد الكريم بندودة، وبعدها ب 5 أيام، فوجئ أربعة شبان آخرين من عائلة واحدة مازالوا يتابعون دراستهم بالسلك الاعدادي بفجيج بسلاح الجيس الجزائري فوق رؤوسهم، بينما كانوا بصدد البحث عن فاكهة الترفاس بواد العرجة بجماعة عبو لكحل، بعد زوال يوم الأحد الأول من شهر مارس الجاري حيث لم يشعروا باختراق شرطة الحدود التي تجهل معالمها بهذه المنطقة، فتم اقتيادهم إلى ثكنة الجنينات الجزائرية قرب مرسة طيبة ومنطقة العرجة وبني ونيف. وقضت المحكمة الجزائرية في حقهم بالبراءة، وهم: محمد بندودة (1989)، عبد الرحمان بندودة (1991)، محمد بندودة (1991) وعبد القادر بندودة (1991).. وقد تم إطلاق سراحهم بعد مضي أسبوع على اختطافهم، إذ سلموا للسلطات المغربية يوم الأحد 08 مارس الجاري، وقد تم الاستماع إليهم بمركز الأمن المغربي بمدينة فيجيج، فأخلي سبيل ثلاثة شبان منهم، فيما احتجز الشاب محمد بندودة ابن السيد عبد القادر بندودة كاتب فرع حزب الاستقلال بجماعة عبو لكحل، هذا الأخير الذي ووجه بالسب والشتم لا لشيء سوى لأنه احتج على احتجاز ابنه في الوقت الذي أطلق سراح رفاقه الآخرين.. وبالجهة الأخرى من الشريط الحدودي جنوب غرب الجزائر، لوحظت تعزيزات مكثفة للجيش والحرس الجزائري بشكل يدعو للقلق، حيث أصبحوا يجوبون المنطقة بسيارات طويوطا مزودين بالسلاح والمنظارات والكلاب الشرسة...