يصطادني وهج قادم من فاس ينثر في طريقي قمرا يرقبني أعقبه في خجل، أما آن لي أن أنثر بعض البياض على راحتيك؟ أما آن لزرقة الموج أن تداعب امرأة هاربة في محار؟ أما آن للغيم أن يكسو عري النهار كي أعلن اشتهائي لقرنفلة تأتيني من حجر نائم هائم في الخلاء؟ يا هاجري لك ما اشتهيت من وجع النبض ما شذا الزهر ما تلا زاهد من سفر الحنين. أخلو لدهشتي يوم التقينا عند مرافئ الحزن نردد: يا زخة المطر امشطي سواد الليل بالماء بالثلج سلام حتى مطلع الفجر.