إلى خليل غريب أسيرُ في سديم البجعة أخيط الشمس شعاعا شعاعا أرتق للسماء زرقتها النيئة ولنسيج البنفسج غيمة في ذلك المساء الخجول رممت للكون نجومه المتعبة غسلت اخضرار النور بالليل الأزرق كان القمر يتوارى في الهجيع يرسم للدجى خطوات الأرجوان هولامي النور استيقظ كالليل الكسيح يزحف إلى غفوته الحالكة القمر إلى رماد عزلته يفيء تلوح لي أشعته المنهكة ببسمة من ضياء كعشيق يزيح عن شحوبه حجُب الهباء ليستقصي أخبار نجومه الإحدى عشر. ليلتها، ها أنا ذا أتذكر كاد يسألني بكلمات عذبى كضي القمر: هل لك أن تُخيطَني لنجومي قمرا بديلا؟ قلت: وأنت ما عساك تصير؟ أنا في رقصتي الأخيرة، كاد يجيب، أخيط لتغريدة موتي ضي نيزك انتحر على ضفاف شمس السديم كدتُ أجيب: أخيطك من شعاع الرميم أخيطك من رماد الظهيرة أخيطك من وردتي الذابلة في العرين أرتق سماءك بمنقار البجعة أنسج لك السحب من قطن غيمة أعلن الشفق لثمالتك خمرة عساك تصحو من سكرة الرمق الأخير طنجة 18 يناير 2010