1 اليومُ القديمُ جرذان تعبثُ باللغةِ تُحدثُ مجازا ثانيا لوظيفة الليل ترشقُ النوافذُ ليلها بافترار العتمات عن النسيان وتخلط خطوها بلغوها لتسكن إليها خذ جواز البُحيراتِ إلى ثرثرة الصويرات ناعسة وخذ ما تريد ودع لي شجيراتي وحدها الليلُ يُمعنُ في التَّصابي والسَّريرُ إلى الحكمةِ يصدأ واقفا لا نومَ لي إلا إذا حكمة اليوم أفلستْ غدا لكنَّ الطريقَ إلى لغتي زوايا حادةٌ من التفاتِ الكلام والفراشاتُ، مأخوذةً بي، لا تلتفتْ كأنَّ اليومَ القديمَ على قارعةٍ تكنسُ تاريخَها إلى نوافذ لا تعرفُ ما يومي القديمْ فادخلوا في لوحتي وارتدوا مظلة الأشياء واخرجوا كما دخلتمْ .. نوافذَ تتثاءبُ مثلَ ظلها 2 يحدثُ لي أن أقتفي الليلَ إلى خلوتِه فأرى شيخا يتأبط قنديلا ولا يرى نثرَ الكلامَ تمائما وذرا الذهاب إلى الذهاب حمائما قلتُ وقد أوجستُ خيفةً من واقفٍ يندسُّ في العبارةِ: فهذا شعرٌ يا شيخي خلعَ العبارةَ منْ إشارتِه وغمغمَ قائلا: لا شعرَ لي إلا مرورك بي صدىً أردفتُ مأخوذا: أو تقولون زنةً ولا تشعرون كأنكم لا تشعرون ؟ وأكملتُ: فأينَ تعبرون ؟ وأين يدُ المسافة وبها تبصرون ؟ قرأ المسافةَ وانحنى كيْ يلقط الصلواتِ منْ أورادِها فتهيأ المعنى لدى إنشادِها يا أنتَ فاقرأ. قالَ يكتنه المدى قلتُ: يحدثُ لي كلما أرقَ الكلامُ في يدي أنْ ألتقيني لأتقيني في حضرةٍ تخلو إلى الليل وحدها .. 3 الهذيانُ وجعُ الطريق أنتَ تضرمُ في الحصى غيمةً وتقضمُ ما كتبتَ إلى برد الأقاصي . ترسمُ معطفا تحلمُ أنك تسيرُ بلا معطفٍ الشَّمسُ تكتمُ ظلا عن السائرين تدخلُ إليكَ وتخرجُ منكَ تسيرُ كأنكَ لا تسيرُ، وتنسى لكنَّ الليلَ يهدرُ بالموج البُرتقالي مُتكئا على قمر نائم ومُتنبئا بسيرة النجم إذا غوى أعلنتَ بدءَ الأشعةِ في افتراض الجدلْ الأجنَّةُ تنسجُ نهاراتِها منْ سَفر الليل في الليل عاريا وتحوكُ الأدلَّة ضدَّ احتجاج المسافاتِ مَنْ كانَ، قبلكَ، مكترثا بلهاث الوردةِ أوْ بالحديقةِ أسرجتْ طينها واكتستْ فراغها ؟ مَنْ كانَ، بعدكَ، ينظرُ حولكَ بعيدا عن الجذل المطرَّز بالسَّفينةِ وقد استويتَ كأنكَ أنتَ ؟ طبعا. ما زالَ مُمكنا ارسمْ معطفا من أثر الخطو افترضْ، مثلا، أنّ كلَّ شيء مُمكنٌ وطبعا. تهشُّ برأسكَ على انتباهِ الطريق إلى وجع بخاصرة الفجر. تكسَّرَ نايُ النهار ثُمَّ طبعا. تسلَّقْ مواويلَه واحدا واحدا، وانتبه إلى اللاشيء أنت دائما لا تكترثْ .. فلا تكترثْ ..بكونكَ لا تكترثْ ..