الكتابة الشعرية وتقنيات الصوت والإلقاء وانفتاح على نقط القراءة العمومية تبعا لنتائج وتوصيات الاستبيان الذي عممته دار الشعر بمراكش على مرتفقي ومرتفقات ورشات الكتابة الشعرية للموسم الخامس، انطلقت شهر يناير المنصرم ورشات الصوت والإلقاء، والتي يؤطرها الفنان والشاعر سعيد أبو خالد الى جانب ورشات الكتابة الشعرية، لمزيد من تنمية المهارات القرائية للمستفيدين. وهكذا واصلت دار الشعر بمراكش، شهر يناير، تنظيم ورشات الكتابة الشعرية للأطفال، ضمن فقرة "شاعر في ضيافة الأطفال"، واليافعين والشباب. ومنذ تأسيسها في 16 شتنبر 2017، بموجب بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة دولة الإمارات العربية المتحدة، اختصت الدار في تنظيم ورشات الكتابة الشعرية، الأولى موجهة للأطفال واليافعين (فقرة شاعر في ضيافة الأطفال)، والثانية للشباب وعموم المهتمين، في اختيار واعي يدرك أهمية ربط دور ووظيفة هذه المؤسسة الثقافية بنسيجها المجتمعي، والسعي الى استنبات الكتابة الشعرية لدى المهتمين والشباب والأطفال، سواء داخل المؤسسات التعليمية ونقط القراءة العمومية والمراكز الثقافية، أو في المشهد الجمعوي والثقافي بالمدينة، في أفق تنمية مهارات مرتفقي ومرتفقات ورشات الكتابة الشعرية وتشجيعهم على الفعل القرائي وتنمية مهاراتهم في الكتابة الإبداعية. نقط القراءة العمومية: أطفال تيديلي مسفيوة وسيدي رحال المؤسسات التعليمية: (السابلة، نهى، إكسيل أكاديمي) واصلت الدار، ضمن برنامج ورشات الكتابة الشعرية للموسم الخامس، الانفتاح على النقط القرائية العمومية التابعة للوزارة، ضمن الحيز الجغرافي الذي يقع بجهة مراكش، في خطوة أولى، على أمل توسيعها على باقي الجهات الست الجنوبية. وشكلت ورشة الأربعاء 26 يناير 2022، بمكتبة تيديلي مسفيوة (نواحي آيت ورير)، خطوة ضافية لهذا البرنامج، والذي تواصل مع أطفال المركز الثقافي "سيدي رحال" (على بعد 53 كلم من مدينة مراكش) السبت 29 يناير بحضور لافت للأطفال، ومن تأطير الدكتور عبداللطيف السخيري. وتمثل هذه المحطة الثالثة في البرنامج العام ضمن الطور الثاني، نقطة محورية ضمن برنامج دار الشعر بمراكش الموجه لنقط القراءة العمومية، تسعى من خلاله الدار، ليس فقط تكوين أبنائنا وشبابنا على الكتابة الشعرية، بل تشجيعهم على فعل القراءة وتحفيزهم وتنمية مهاراتهم في مجالات الإبداع والكتابة، وأيضا تعميم تجربة الدار في ورشات الشعر الموجهة للطفل خصوصا. كما أشرف الشاعر الأستاذ رشيد منسوم، على تأطير ورشات الكتابة الشعرية للأطفال، في المؤسسات التعليمية التالية: مؤسسة نهى (5 و12 يناير)، مؤسسة السابلة (19 يناير)، ومؤسسة أكسيل أكاديما (26 يناير)، فيما تم استقبال بعض مدراء وأطر المؤسسات التعليمية والتربوية ضمن ورشة نموذجية بمقر الدار، الأربعاء 19 يناير ب(المركز الثقافي الداوديات). استنبات الشعر وقيمه وتنمية مهارات الكتابة وتشجيع الفعل القرائي ورشات الكتابة الشعرية، والتي تهدف الى استنبات "تقنيات الكتابة الشعرية لدى الفئات الصغرى"، وفق طريقة بيداغوجية مبسطة وسلسة في محاولة تقريب مفهوم الشعر إليهم، الى جانب تقنيات تسمح بإنتاج العديد من النصوص الشعرية القصيرة، وقد استطاع من خلالها الأطفال أن يبدعوا عوالمهم الصغيرة. كما سجلت دار الشعر بمراكش، ومن خلال نقط القراءة العمومية والمركز الثقافية البعيدة عن محور مراكش، من خلال ورشات الكتابة الشعرية والتي أشرف على تأطيرها د. عبداللطيف السخيري، قدرة الشعر، من خلال تقنيات الورش، على التحسيس بالفعل القرائي وتنمية مهارات الكتابة الإبداعية وتنمية الخيال لدى فئات عمرية صغرى. كما تواصلت بمقر دار الشعر بمراكش، صبيحة كل يوم السبت، تنظيم ورشات الكتابة الشعرية الموجهة لفئات الشباب وعموم المهتمين. ورشات الشعر الخاصة بالشباب، والتي يشرف على تأطيرها الدكتور عبداللطيف السخيري، شكلت مشتلا صغيرا لشعراء المستقبل كما أسهمت في تقديم العديد من الأصوات الشعرية الجديدة، والتي استطاعت أن ترسخ اسمها في المشهد الشعري المغربي، والتي تفتقت ملكاتها الإبداعية ضمن فضاء هذه الورشات. وتواصلت سلسلة الورشات (شهر يناير: 8-15-22-29)، عبر اشتغال على جذاذات همت (الشعر والتكرار، التكرار الاستهلالي وتكرار اللازمة، التكرار الختامي، التقديم والتأخير، الجملة الشعرية،...) تسعى لجعل التلقين النظري عتبة أساسية، لدفع مرتفقي ومرتفقات الورشات، الى الانتقال الى لحظة الكتابة الشعرية وإنتاج نصوص إبداعية. وسعت دار الشعر بمراكش خلال ورشات شهر يناير، ولمزيد من ترسيخ تقنيات التمرس على الكتابة الشعرية وتلقين تقنيات الصوت وأيضا التركيز على الأداء والإلقاء الشعري، إضافة ورشات الصوت والإلقاء الشعري والتي يشرف عليها الفنان والشاعر سعيد أبو خالد. وقد حرص المؤطر عبر التركيز على تمارين خاصة، الى تنمية المهارات الصوتية والتركيز على مخارج الحروف والإعداد النفسي والسيكولوجي المساعد للشعراء الشباب، في أفق الرفع من مستوياتهم المهارية خلال عمليات الإلقاء. وأصبح المستوى التطبيقي، والذي عادة ما يرافق ورشات الكتابة الشعرية تبعا للجذاذات المقدمة، ورشا مفتوحا للمرتفقين (ات)، من أجل الرفع من قدراتهم ومهاراتهم في الإلقاء وضبط مستويات القراءة وإعطاء دفق من الأحاسيس الداخلية لنصوصهم. ويمتد الموسم الخامس لورشات الكتابة الشعرية للموسم الحالي، والذي انطلق شهر أكتوبر2021، الى مطلع شهر ماي من السنة الجارية. وتسعى دار الشعر بمراكش، جاهدة، الى ربط برمجتها الشعرية والثقافية بأجيال المستقبل. استراتيجية رسخت أفقها، منذ تأسيسها (2017)، سعيا الى جعل الشعر ديدن في "التربية الإبداعية والجمالية والمجتمعية" عند الأطفال واليافعين والشباب. كما تختتم الدار، ككل سنة، هذا البرنامج بملتقى حروف، والذي يشكل فضاء للتلاقي والتفاعل والحوار، وفرصة لتقديم أصوات شعرية جديدة قادمة من المستقبل.