في انفتاح على نقط القراءة في مراكش ونواحيها وجمعيات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية ومؤسسات التفتح الفني الموسم 5 ل"شاعر في ضيافة الأطفال": ورشات الكتابة الشعرية للأطفال واليافعين تأطير الشاعر رشيد منسوم واصلت دار الشعر بمراكش في موسمها الخامس تنظيم ورشات الكتابة الشعرية للأطفال، ضمن فقرة "شاعر في ضيافة الأطفال"، لليافعين والشباب. ومنذ تأسيسها في 16 شتنبر 2017، بموجب بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة والاتصال بالملكة المغربية ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، اختصت دار الشعر بمراكش في تنظيم ورشات الكتابة الشعرية، الأولى موجهة للأطفال واليافعين (فقرة شاعر في ضيافة الأطفال)، والثانية للشباب وعموم المهتمين، في اختيار واعي يدرك أهمية ربط دور ووظيفة هذه المؤسسة الثقافية بنسيجها المجتمعي، والسعي الى استنبات والتحسيس بالكتابة الشعرية لدى المهتمين والشباب والأطفال، سواء داخل الأوساط التعليمية أو في المشهد الجمعوي والثقافي بالمدينة، وتنمية مهارات مرتفقي ومرتفقات ورشات الكتابة الشعرية. واختارت الدار، ضمن برنامجها للموسم الخامس، أن تنفتح ورشات الكتابة الشعرية على النقط القرائية التابعة للوزارة، ضمن الحيز الجغرافي الذي يقع بجهة مراكش، في خطوة أولى، على أمل توسيعها على باقي الجهات الست الجنوبية. وهكذا، شكلت ورشة الأربعاء 10 نونبر 2021، بمكتبة تيديلي مسفيوة (نواحي آيت ورير)، الانطلاقة الفعلية لهذا البرنامج، والذي تسعى من خلاله الدار، ليس فقط تكوين أبنائنا وشبابنا على الكتابة الشعرية، بل تشجيعهم على فعل القراءة وتحفيزهم وتنمية مهاراتهم في مجالات الإبداع والكتابة. وأشرف الشاعر الأستاذ رشيد منسوم، على تأطير ورشات الكتابة الشعرية للأطفال، في مؤسسة التفتح الفني العمومية، محمد الغزواني، التابعة للمديرية الاقليمية بمراكش، ضمن برنامج خاص امتد من (24 و27 نونبر)، وسيتواصل بورشة جديدة يوم (السبت 4 دجنبر). كما استضاف مقر دار الشعر بمراكش، بالمركز الثقافي الداوديات، الأربعاء1 دجنبر الساعة الرابعة عصرا، ورشة جديدة خصصت لأطفال "مؤسسة السابلة". وتسعى الدار، مستقبلا ضمن برنامجها للموسم الحالي، أن تواصل الانفتاح على باقي جهات المملكة، من خلال الست الجهات التابعة لها، سواء من خلال برمجتها الشعرية والثقافية وأيضا تعميم تجربتها في ورشات الكتابة الشعرية (أطفال ويافعين وشباب) على باقي المدن والقرى والمداشر والنقط الترابية البعيدة. وقد تم حصر، بتنسيق مع قسم الأنشطة الثقافية والفنية بالمديرية الجهوية (مراكش أسفي)، تسع مكتبات وخزانات ضمن الحيز الجغرافي التابع لمدينة مراكش. والتي تحظى بشراكة مع الوزارة، وهي كما يلي: (مكتبة النخيل، دار الثقافة قلعة السراغنة، خزانة اولاد صبيح، خزانة العامرية، مكتبة العطاوية، مكتبة عبدالله العروي (صخور الرحامنة)، دار الطالبة اوريكة (محمد المختار السوسي)، s.o.s آيت ورير، مكتبة تيديلي مسفيوة). فقرة "شاعر في ضيافة الأطفال"، والتي أطلقتها دار الشعر بمراكش منذ تأسيسها، وخصصتها لاستنبات "تقنيات الكتابة الشعرية لدى الفئات الصغرى"، وفق طريقة بيداغوجية مبسطة وسلسة في محاولة تقريب مفهوم الشعر إليهم، الى جانب تقنيات تسمح بإنتاج العديد من النصوص الشعرية القصيرة، وقد استطاع من خلالها الأطفال أن يصيغوا عوالمهم الصغيرة. ورشات الكتابة الشعرية للشباب، تأطير د. عبداللطيف السخيري وانطلقت يوم الجمعة 5 نونبر، بمقر بمقر دار الشعر مراكش، ورشات الكتابة الشعرية الموجهة لفئات الشباب وعموم المهتمين. والجدير بالذكر أن ورشات الشعر، ستستمر خلال البرنامج الحالي، في لقاء خاص مع الشغوفين بالشعر وشعراء شباب في بداية مسارهم الإبداعي. ورشات الشعر الخاصة بالشباب، والتي يشرف على تأطيرها الدكتور عبداللطيف السخيري، شكلت مشتلا صغيرا لشعراء المستقبل. وقد قدمت الدار، ضمن فقرات برامجها الشعرية، العديد من الأصوات الشعرية الجديدة، والتي تفتقت ملكاتها الإبداعية ضمن فضاء هذه الورشات. وتواصلت سلسلة الورشات (شهر نونبر كل سبت: 13 و20 و27)، عبر اشتغال على جذاذات (القناع الشعري، الشعر والسرد…) تسعى لجعل التلقين النظري عتبة أساسية، لدفع مرتفقي ومرتفقات الورشات، الى الانتقال الى لحظة الكتابة الشعرية وإنتاج نصوص إبداعية تعبر عن أسئلتهم وانشغالاتهم. وقد سبق للدار أن أعلنت، مطلع موسمها الجديد، عن تنظيم الأبواب المفتوحة والتي انطلقت يوم السادس من شهر شتنبر وامتدت الى 16 منه، وتم استقبال المرتفقين (ات) الجدد، لتسجيل بياناتهم وتقديم إيضاحات أشمل حول طبيعة عمل الورشات. وتسعى دار الشعر بمراكش، وضمن توصيات اليوم الدراسي الذي نظمته احتفاء بمرور خمس سنوات من تأسيسها، الى إضافة فقرات جديدة ومزيدا من تقنيات التمرس على الكتابة الشعرية، من خلال تلقين تقنيات الصوت وأيضا التركيز على الأداء والإلقاء الشعري. ويمتد الموسم الخامس لورشات الكتابة الشعرية للموسم الحالي، والذي انطلق شهر أكتوبر، الى شهر ماي من السنة المقبلة. وتسعى دار الشعر بمراكش، جاهدة، الى ربط برمجتها الشعرية والثقافية بأجيال المستقبل. استراتيجية رسخت أفقها، منذ تأسيسها، سعيا الى جعل الشعر ديدن في "التربية الإبداعية والجمالية والمجتمعية" عند الأطفال واليافعين والشباب. كما تختتم الدار، ككل سنة، هذا البرنامج بملتقى حروف، والذي يشكل فضاء للتلاقي والتفاعل والحوار، وفرصة لتقديم أصوات شعرية جديدة قادمة من المستقبل.