لقاء “مقيم في الدار” مع الشاعر والناقد عبداللطيف السخيري يتوج مسارا تفاعليا خلاقا شكل لقاء “مقيم في الدار”، يوم السبت 9 من الشهر الجاري، محطة أساسية لاختتام هذا النسق التفاعلي، والذي اختارت دار الشعر بمراكش من خلاله، تأسيس مجموعة تفاعلية اعتمادا على ما تفتحه الوسائط التكنولوجية. وكان الرهان هو “تجسير التباعد الاجتماعي شعريا”. في فقرة “مقيم في الدار”، حظى مرتفقو ورشات الكتابة الشعرية بلقاء شعري ونقدي مع الشاعر والناقد عبداللطيف السخيري. في حديث خاص، تناول مواضيع الشعر والنقد، وأيضا حاول الاقتراب من الاشتغال الشعري والنقدي للمبدع المغربي السخيري، والذي سبق أن توج بالعديد من الجوائز من أهمها جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الحادية والعشرين في مجال النقد عن كتابه “شعرية التخوم: تنافذ الشعر والنثر في تجربة محمود درويش”.. من مقر دار الشعر بمراكش الى الفضاءات التفاعلية واختارت دار الشعر بمراكش، أن تتواصل انتظام ورشات الشعر للأطفال والشباب طيلة فترات الحجر الصحي الى حدود مطلع ماي، مما يوازي الظرفية الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم، إذ تم اختيار لقاءات وفق تفاعل إيجابي وفعلي داخل نظام “المجموعة التفاعلية”، والتي أنشئت مباشرة بعد إعلان الحجر الصحي، استفادة مما تفتحها الوسائط التكنولوجية اليوم والفضاء الرقمي، لكن وفق منظومة تفاعلية فعلية وترتبط بالمجموعة التي استفادت من ورشات الكتابة الشعرية، ابتداء من أكتوبر 2019 وانتهاء بمطلع شهر ماي 2020. مشتل يجمع الشعر والأطفال: تنمية المهارات الإبداعية وتحفيز قدرات الكتابة الشعرية أكثر من 120 طفل و45 شاب، ظلوا ضيوف الورشات الخاصة بالكتابة الشعرية. هذه الفقرة التي انطلقت كفكرة منذ ثلاث سنوات، واختصت دار الشعر بمراكش بورشة موجهة للأطفال واليافعين، يؤطرها الشاعر والمترجم والمؤطر التربوي الأستاذ رشيد منسوم، والتي الورشة التي تنتظم كل يوم أربعاء. فيما يشرف الدكتور الباحث محمد الطحناوي، المختص في علم العروض والقافية وأحد تلامذة الأستاذ محمد مراح، على ورشات الكتابة الشعرية والتي تنتظم كل سبت وموجهة للشباب والطلبة والشعراء الشباب. لقد شكلت تجربة الورشات الخاصة بالكتابة الشعرية، محطة ثانية أخرى، لترسيخ تفاعل حقيقي بين أجيال من القراء وعشاق الشعر ورواده في الحاضر والمستقبل. ورشات الكتابة الشعرية الموجهة للأطفال، ضمن فقرة “شاعر في ضيافة الأطفال”، هي ورشة خاصة بتقنيات الكتابة الشعرية والموجهة للفئات الصغرى واليافعين، ضمن التنسيق الذي فتحته الدار مع الأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين والمؤسسات التعليمية بالمدينة. ويشرف على تأطير هذه الورشة، الشاعر رشيد منسوم والذي راكم تجربة متميزة في تأطير ورشات الكتابة الشعرية الموجهة للأطفال خصوصا. وتميزت هذه الورشات بتوظيف بيذاغوجيا خاصة في التلقين، الغرض منها تحبيب الشعر للطفل، وأيضا خلق فضاء حي يسمح له بالتعبير عن مهاراته في الإبداع. مند تأسيسها في 16 شتنبر 2017، اختصت دار الشعر بمراكش في تنظيم ورشات الكتابة الشعرية الموجهة للأطفال وأيضا للشباب، في اختيار واعي يدرك أهمية ربط دور ووظيفة هذه المؤسسة الثقافية بنسيجها المجتمعي. والسعي الى استنبات والتحسيس بالكتابة الشعرية لدى المهتمين والشباب والأطفال، سواء داخل الأوساط التعليمية أو في المشهد الجمعوي والثقافي بالمدينة. وتواصلت ورشات الكتابة الشعرية الموجهة للأطفال، ضمن فقرة موسومة ب”شاعر في ضيافة الأطفال”، هذه الورشة الخاصة بتقنيات الكتابة الشعرية والموجهة للفئات الصغرى واليافعين، ضمن التنسيق الذي فتحته الدار مع الأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين والمؤسسات التعليمية بالمدينة، في الموسم الثالث2019/2020. ويحضر للورشة مجموعة من الأطفال،يمثلون مؤسسات تعليمية عمومية وخاصة وجمعية من المجتمع المدني بمراكش. ويشرف على تأطير هذه الورشة، الشاعر والمترجم الأستاذ رشيد منسوم، والذي راكم تجربة متميزة في تأطير ورشات الكتابة الشعرية الموجهة للأطفال خصوصا. وتتنوع مواضيع وبيذاغوجيا الورشات، من تقنيات التطريز الى سيرة شعرية الى الكتابة بالمثل خصوصا تعريف الشعر من خلال المقارنة والاستعارة. وقد أفضت الورشة لإنتاجات شعرية، أكدت الحاجة الماسة لهذه الورشات تقول الطفلة لبنى الوافي(11سنة).. “بالنسبة لي الشعر نطفة ماء إذا سقطت على الورود تغير مفهومها وسميت بالندى..” تحولت ورشة الاربعاء لمشتل صغير، حيث يلتقي الأطفال وفق نظام خاص، وجذاذات موجهة، انطلاقا من السيرة الشعرية، الى الترجمة الى العديد من التقنيات الكتابية، مكنت ورشة الأطفال من الكشف عن طاقات حررت القصيدة مهاراتها، وجعلتها تروض اللغة بطبيعتها. الورشات الخاصة بالكتابة الشعرية لفئة الكبار: الموسم الثالث 2019-2020 تواصلت كل يوم السبت، بمقر دار الشعر بمراكش، ورشات الكتابة الشعرية خلال الموسم الثالث لها هذه السنة (أكتوبر- ماي 2019/2020). الورشات التي تسعى من خلالها، دار الشعر بمراكش، استنبات والتحسيس بالكتابة الشعرية لدى المهتمين والشباب والأطفال، سواء داخل الأوساط التعليمية والجامعية أو في المشهد الجمعوي والثقافي بالمدينة. ورشات الكتابة الشعرية، والمخصصة للشباب والمهتمين بمجال الكتابة الشعرية وطلاب الجامعات والماستر والمعاهد، ويشرف على تأطيرها الباحث الدكتور محمد الطحناوي، بلغ عدد ورشات هذا الموسم أربعا وعشرين، استهدفت فئة طلبة الماستر والإجازة وعددا من المهتمين، حيث ثم تأطيرهم استنادا إلى احتياجاتهم العلمية في علم العروض بعد لقاء أول اشتغل فيه المؤطر على تشخيص مكتسباتهم لتحديد حاجياتهم وانتظاراتهم من ورشات الكتابة الشعرية، وقد خلص اللقاء إلى ضرورة البدء من درجة الصفر في ما يتصل بالصورة الشعرية والإيقاع الداخلي(علم البلاغة)، وما يخص الإيقاع الخارجي(علم العروض والقافية). وبختام آخر ورشة من ورشات الموسم تمّ إنهاء جميع المقدّمات الأساسية في علم العروض وبالتحديد ما يخص الدوائر العروضية، والكتابة العروضية، ومعرفة التفاعيل، والمقاطع العروضية (الأسباب والأوتاد والفواصل)، ومفاتيح البحور الشعرية، والزحافات والعلل، كما تمت دراسة سبعة بحور شعرية تجمع بين البحور الصافية والمركبة وهي الطويل والبسيط والوافر والكامل والرمل والخفيف والمتقارب، إذ تم الوقوف عند ما يتعلق بكل بحر من حيث مفتاحه واستعمالاته وزحافاته وعلله وحالات العروض والضرب فيه وأمثلة تطبيقية له من قصيدة الشطرين وقصيدة الشعر الحرّ. كما تمّ إنهاء مجمل عناصر الصورة الشعرية الأساسية في الكتابة الشعرية وما يتصل بالقافية، وهي: التشبيه: تعريفه وأركانه وأنواعه، الاستعارة: تعريفها وأطرافها وأنواعها، الجناس: تعريفه وأقسامه وصوره، الطباق: تعريفه وأقسامه وصوره، المقابلة: تعريفها وصورها، التوازي: تعريفه وأقسامه، التكرار: تعريفه وأنواعه، التورية: تعريفها وصورها، الاقتباس: ماهية وصوره، القافية: تعريفها حروفها وحركاتها. وقد أظهر مرتفقو الورشات فهما جيدا لمجمل ما تم اكتسابه، سواء في مرحلة الورشات عن قرب داخل الدار، أو عن بعد عبر مجموعة الواتساب الخاصة، وهو ما يشجع على استمرار الورشات في المواسم المقبلة.