تواصلت بدار الشعر مراكش، الأربعاء 20 فبراير، فقرة “شاعر في ضيافة الأطفال”، وهي ورشة في تقنيات الكتابة الشعرية موجهة للفئات الصغرى واليافعين. وشهدت الورشة حضورا للأطفال، من الفئات العمرية (من 6 الى 12 سنة) ضمن التنسيق الذي فتحته دار الشعر مع جمعيات من المجتمع المدني. وقد أطر هذه الورشة، الشاعر رشيد منسوم والذي راكم تجربة متميزة في تأطير ورشات الكتابة الشعرية الموجهة للأطفال خصوصا. وركز الشاعر رشيد منسوم على بعض المقاطع والجمل الشعرية، من خلال اختيار لتقنيات حوارية شعرية، سمحت للأطفال بمحاولة تعريف الشعر، لكن وفق طريقة بيذاغوجية مبسطة وسلسلة في محاولة تقريب مفهوم الشعر إليهم. واستفاد أطفال مؤسسة “الحداوي” من هذه الورشة، ضمن تنسيق موسع، أمست الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بجهة مراكش أسفي طرفا فيه. ومن المنتظر أن تتوسع قاعدة مشاركة الأطفال من مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي، ضمن انفتاح دار الشعر بمراكش على المؤسسات التربوية بالمدينة. ورشة الأربعاء، أفرزت تعطشا لافتا للأطفال، في رغبتهم التفاعل تلقائيا مع ورشات الشعر. ومن المنتظر أن تفرز هذه الورشات، ضمن التنسيق المشترك مع الأكاديمية، استراتيجية تعاون وتشارك دائمة تفيد في جعل هذه الورشات، ضمن الأنشطة الأساسية للمؤسسات التربوية، بما سيكشف لامحالة على “توطين الشعر ” في نفوس الأطفال. ورشات علم العروض للشباب والطلبة والمهتمين: ويشهد مقر دار الشعر بمراكش، السبت 23 فبراير على الساعة العاشرة والنصف صباحا، انتظام ورشات الكتابة الشعرية، والمخصصة للشباب والمهتمين بمجال الكتابة الشعرية وطلاب الجامعات والماستر والمعاهد. ويشرف على تأطير هذه الورشة كل من الشاعر والأستاذ عبدالعزيز ساهر والباحث الدكتور محمد الطحناوي، ضمن موسمها الثاني. وقد بلغ عدد ورشات هذه الفئة، في (المرحلة الأولى: شتنبر – دجنبر 2018)، ست ورشات، حيث ثم تأطير المستفدين استنادا إلى احتياجاتهم العلمية في علم العروض، بعد لقاء أول، اشتغل فيه المؤطران على تشخيص مكتسباتهم لتحديد حاجياتهم وانتظاراتهم من ورشات الكتابة الشعرية. وبختام آخر ورشة من ورشات المرحلة الأولى تمّ إنهاء جميع المقدّمات الأساسية في علم العروض وبالتحديد ما يخص الدوائر العروضية، والكتابة العروضية، ومعرفة التفاعيل، والمقاطع العروضية (الأسباب والأوتاد والفواصل)، ومفاتيح البحور الشعرية، والزحافات والعلل، وبدء معالجة ما يتصل ببحر الطويل. وتتخلّل الورشات تطبيقات موسعة على أبيات شعرية، منتقاة بعناية، تستحضر مجمل القواعد المكتسبة، وقد أظهر مرتفقو الورشات فهما جيدا لمجمل ما تم اكتسابه وهو ما شجع على استمرار الورشات في المرحلة الثانية (من يناير الى أبريل 2019)، حيث يتم التركيز على (إتمام قواعد البحور الشعرية المتبقية، ورشات لعلم القافية وقواعده، ورشات لقواعد العروض والقافية في القصيدة الحديثة، ورشات لظواهر ضرورية في موسيقى الشعر في القصيدة القديمة والحديثة(التصريع، التقفية، الإصمات، التدوير، التضمين، الإيطاء…)، ورشات في الظواهر البلاغية في الشعر(التشبيه، الاستعارة، الجناس، السجع، الاقتباس، الطباق…..)، ورشات ننفتح فيها على أشكال شعرية أخرى، لتدريس بنيتها وقواعدها (الموشح، الدوبيت، قصيدة الشطرين المخبأة…).