سرداب الحكاية

قطراتُ حبر
تهاطلت من سُحب الهوامش العطاشى
عكّرت صفو السّطور
و فاضت بكلمات شتّان
ترجلّت المعاني كشبح
تقمّصت عباءة الافصاح بخفاء...
لأقصّ عليكم
عن أوطان ماتت
الاّ الرّصاص .. حيّ فيها
عن ثورات و حريّات وُئدت
بغضب مرتجل
في رحى الواقع
عن براءة عناقيد العنب
من ضيعات اغتُصبت ليلة نُضوجها
عن ظفائر العذارى
قُصّت بمقصّ الحذر الباطش
عن حمائم سلام
فطمتهُ مآذنٌ و صوامع
عن أغصان زيتون
اجتثّت جذور أشجاره
و أضحى ثراه موانع
عن سُبل عند المفترق
تشتّت شعابها
عن جلاّد أمطر شآبيب
الاستبداد على براعم الانشاء
عن حقّ دفين
دخل حيّز النّهايات
وغاب في سرداب الحكايات