في جنح اللّيل لما يتخلى الظّل عني في العتمة و يتوارى القمر خلف ستائر.. اسدلت باسوداد كحل عيون المها و قد أضحى كشبح بادي الشّحوب تظل الاحلام اسيرة مابين التّرغيب و التّرهيب أتوق عناق الشّموع البتولة العاشقة شموخ الشّمعدان و أضم نورها الخافت حيث ينضج منه دفء الأحضان أسمع وقتها صراخ الثّكالى صداها يخترق انين الظّلال أقتفي آثار رفرفة سراب متعمّد اختفى بسراديب المجهول أتذكّر الطّفولة و المشيب على الأبواب مقبل قصصا عن ظفائر العذارى و قيس و ليلى الحيارى وليالي الملاح و الكلام المباح حكايات تلوى الأخرى تسترسل المعاني شرفات من حزن و استبشار تلملم الدموع تارة و تبتسم الشّفاه هنيهة يستفزّني النّعاس وقد حط بالجفون رحاله أقاومه ...لكن غدر المكان و الزّمان أنهكني في غيابات السّبات لم أصحو بعدها الاّ على قرع معلوم بداية.. و قدر مكتوب