جاء جدّي عندنا يوما، وسمعني أقرأ فقال: أيمكن أن يُستنبت البجع في المزارع…!؟ قلت طبعا، أرى هذا ممكنا… قال: وهل فوق أعناقه يمكن رفع المضارع…!؟ قلت قطعا، وكنت مُوقنا… اٍتّسعت عيناه وأسرع نحو الباب وهو يُتمتم: خلل، خلل، خللٌ ما وقع في المطابع… ! إنّي رأيت هناك كائنا رخوا شبيها بالضفادع… من زحفه، أيقنت أنّه ينوي العبث بالمراجع… قبل أن يختفي جدّي، اِلتفت إليّ وقال: قف يا ولدي عند السطر السابع… ! وخُد حذرك من النصّ ولا تتابع… ! الآن، كل الحكايات صارت تخادع… ! تركني وحكاية البجع… أخذ وجعي معه ورجع…