إيمانًا منّي أنّ المرأةَ هي الكائنُ الأجملُ، والأقدرُ على الحبِّ والعطاءِ والبناءِ، جعلتُ أترصَّدُ تحرُّكاتها وتطوُّراتها وأدوارَها البنّاءة، مِن خلالِ متابعاتي لشؤونِ المرأةِ في عالمِنا الكلّيِّ والعربيِّ، خاصّةً، بعدما قرأتُ ما جاءَ في مُلخّصِ تقريرِ المرأةِ في البرلمان العالميّ، في نهاية عام 2007، ليُدلي بالنّتائج التالية: مِن 112 دولة هناك 97 دولة اتّبعتْ نظام كوتا، (أي نظام الحصص للمرأة في الأحزاب، وترشيحها بنِسَبٍ معيّنة)، وقد وصلَ تمثيلُ المرأةِ إلى نسبةِ 19.8%، بضِمنِها بعضُ الدّول العربيّة: نالت الإمارات العربية 28% حيث تشغل المرأة 9 مقاعد من أصل40 مقعدا، (1انتخابًا و8 تعيينًا)، ثم العراق نسبة25.5%، وتونس22.8%، وموريتانيا17.9%، والسودان14.7%، وجيبوتي13.8%، وفلسطين12.8%، وسوريا12%، والمغرب10.5%، والصومال7.8%، والجزائر7.7%، والأردن6.4%، ولبنان وليبيا 4.7%، ثم مصر2%. ويأتي بعدَ مصر كلّ مِن اليمن والسّعودية والكويت وسلطنة عُمان وقطر!
أمطرَني فضاءُ هذهِ الشّبكة العنكبوتيّة بزخّاتٍ شديدةٍ مِن علاماتِ استفهامٍ، حين ساقني حبُّ استطلاعي الشّرِه، إلى البحث الدّقيقِ ما بين ثنايا التقارير البرلمانيّةِ في الدّول العربيّة،فخَلُصْتُ إلى تساؤلاتٍ رئيسيّةٍ ومتشعّبةٍ: **ما هي العواملُ والتّحدّيات التي دعتِ المرأةَ للدّخولِ في المجالِ السّياسيِّ؟ *هل النساءُ هنَّ الأكثرُ تعرّضًا للمعاناةِ ولمآسي الحرب، أو الأكثرُ تضرُّرًا بمساوئِ ومخاطرِ النّزاعاتِ المُسلّحةِ، في شتّى أنحاءِ العالم؟ *هل فعلاً يمكنُها أن تُشكّلَ درعًا سلميًّا واقيًا ومُغايِرًا للرّجُل، عبْرَ آليّاتٍ دستوريّةٍ وقانونيّة جديدة؟ *إذن، كيف نُفسّرُ استقبالَ العام 2009 بمجزرةَ غزّةَ الأخيرةَ، والتي قادُتْها امرأة، أو بالأحرى امرأتان؟ **ولطالما اعتبرْنا العقودَ الأخيرةَ مرحلةً تحضيريّةً للإصلاح في جميع الميادين، وقد كانتْ ولا زالتِ المرأةُ ميدانًا أساسًا في هذا الإصلاح: *فهل أتتِ الدّيمقراطيّة (بمفهومِها الحقيقيّ) لإنصافِ أنصافِ الشّعوبِ أيضًا، وجعْلِها مساهمةً في صُنع القرارِ والحُكمِ، مِن أجلِ خلْقِ مواطنةٍ صالحةٍ، تحافظُ على المساواةِ وحقوقِ الإنسان، وعلى حقوقِ المرأةِ خاصّةً، على اعتبار أنّها تُساوي الرّجُلَ في الواجباتِ والحقوق؟ *هل نجحتِ الدّيمقراطيّة بتوصيلِ مشروع رسالتِها في كلّ أو معظمِ دولِ العالم فعليًّا؟ *أم أنّ الدّيمقراطيّة كانتْ مجرّدَ غلافٍ مُوَحَّدٍ، لهديّةٍ مختلفةِ المضامين والجوهر، تحملُ قنابلَ موقوتةً قد تنفجرُ في أيِّ آنٍ، أو براكينَ هامدةً قد تُثارُ؟ أم أنّ بعضَ سياساتِ بعض الدّول أفلحتْ في إبطالِ مفعول القنابل مؤقّتًا، أو إبطاءِ مفعولِ البراكين مع الزّمن؟
**ها قد أُعْطِيَتِ المرأةُ الحقَّ في الانتخابِ، ولاحقًا حقَّ التّرشيحِ في المجالسِ البلديّةِ وفي البرلمانِ، وقد طالَ شرقَنا الحبيبَ عدوى تحريرِ المرأةِ، والحمدلله، على اعتبار أنّها إنسانةٌ ومواطنةٌ لها حقِّ الاقتراع والترشيح والتّمثيلِ في البرلمان أيضًا، لتساهمَ بشكلٍ فعّالٍ ومسؤولٍ في صُنعِ القرارِ! (يا جايب الدُّبّ لِكَرْمك) *ما الذي يدعوكَ ويدعو توجُّهاتِك الفكريّةَ أن تُصوِّبَ أنظارَها إلى المرأة بشكلٍ خاصّ، حتى في مجالِ السّلطة؟ أما قيل: "ما أفلحَ قومٌ ولّوْا أمْرَهم أمرأة"؟ *أليستِ السّلطةُ والسّيادة (رغم تأنيثهما) هما مصطلحان ذكوريّان مقصورانِ عليكَ، كعهدِنا بذلك؟ أجاب بثقةِ المؤمنِ بتوجّهاتِهِ الإصلاحيّة الجهوريّة: إنّ مشاركةَ المرأةِ الفعّالة في مختلفِ مرافئِ الحياة، هي أهمّ العناصر الرّئيسيّةِ لتقدُّمِها ونهضتِها، وبالتالي هي مقياسُ رقيٍّ وتطوُّرٍ للمجتمع! **لكن، كيفَ يمكنُ للمرأةِ العربيّةِ أن "تقفزَ مِن قاع القفّةِ إلى أذنيْها" مرّةً واحدة، وهناكَ مُعوِّقاتٌ كثيرةٌ تقفُ أمامَ وصولِ النّساءِ العربيّاتِ إلى المراكز القياديّة، وتساؤلاتٌ أكثرُ تدورُ في فلكِ التجارب؟ وإلاّ ... *كيف تفسّرُ، أنّ نسبةَ تمثيلِ المرأةِ البرلمانيّةِ تزدادُ في الدّولِ التي تأخذ بنظام الكوتا والتمثيلِ النسبيّ، حسبَما تسجّلُ التقاريرُ، في حين أنّ علاماتِ استغرابٍ تكشفُ النّقابَ، عن تطوّرٍ بطيءٍ جدّا في شؤونِ المرأةِ العربيّة، والتي لا زالتْ تتعرّضُ حقوقُها للمصادرةِ وللتآكلِ؟ *هل هذهِ التّقاريرُ تؤكّدُ أنّ المرأةَ العربيّةَ عاجزةٌ عن الانخراطِ في صناعةِ القرارِ السّياسيِّ، أم أنّها مُسيّسةٌ ومحدودةُ الخطواتِ؟ *وكيفَ تُفسِّرُ، أنّ تمثيلَ المرأةِ البرلماني أثبتَ فشلَهُ في بعض الدّولِ العربيّةِ، ولم يكنْ مُجدِيًا، وما حصدتِ المرأةُ ما زرعتْهُ؟ *هل التقاريرُ تؤكِّدُ أنَّ سُلطةَ المرأةِ العربيّةِ وهْميّةٌ في بعض/ أو كثير من الأحيان، لأنّهّا تظلُّ معزولةً أو مُحَدّدةً، أو مرهونةً باحتواءِ أنظمةٍ وسُلطةٍ ذكوريّةٍ أعلى منها؟ *أم تؤكّدُ أنَّ مشاركتَها لا زالتْ غيرَ جوهريّةٍ، بل شكليّةً وغيرَ فعليّةٍ، تقتصرُ على تولّي حقائبَ وزاريّةٍ يُحدّدُها الرّجال، وما تعدّاهُ يخضعُ لأهواءِ الرّجال؟ **أينَ يَكمُنُ الخللُ الحقيقيِّ في التمثيلِ البرلمانيّ للمرأةِ؟ أهو بالمرأة، أم بالمجتمع، أم بالقوانين، أم بالأحزاب، أم بالنظام السّياسيِّ ككلِّ، أم أنّ الأمرَ أعمقُ ممّا ذُكِر؟ *هل حقًّا يغلبُ على المرأة العربيّةِ الطّابعَ العاطفيِّ، فيمنعُها مِن اتّخاذِ القرار أو تطبيقِه وتنفيذِه؟ *هل يكمنُ بجهلِ المرأة بسببِ الأمّيّة وعدم تعلّمِها سابقًا، أم بسببِ تهاوُنِها في المطالبةِ بأخذِ حقوقِها لاحقًا؟ *هل يكمنُ السببُ بغيرةِ المرأةِ من المرأة، أو الخوفِ منها، أو عدم الثقة بقيادتِها وسيادتِها؟ *هل يكمنُ بالتأثير العشائريِّ والعائليِّ والطائفيِّ والحزبيِّ والدّينيِّ السّائدِ؟
*هل بسببِ تبعيّةِ صوتِ المرأة للرَّجُل؟ *هل تحتاجُ المرأةُ أوّلاً إلى مسيرةٍ لتحريرِ صوتِها مِن التبعيّةِ، كي تؤمنَ بحقِها في الترشيح وصنع القرار؟
*هل هناك استغلالٌ لسوءِ الأوضاع الاقتصاديّةِ وشراءِ الأصواتِ؟ *أم هناك جهلٌ وعدمُ معرفةِ الجمهورِ للمرشّحاتِ، أو عدم الثّقة بهنّ، أو رفضِ الفكرةِ أساسًا؟ *هل بسببِ الموروثِ الاجتماعيِّ والثقافيِّ، والاعتقادِ السّائد، أنّ السّيادةَ والقيادةَ والسُّلطةَ، كلُّها مجتمعةً، تشكّلُ قطاعًا رجّاليًّا استحوذَ على الثّقة؟ *إذن؛ هل هناك حاجةٌ لمسيرةٍ تثقيفيّةٍ عامّة، لتعديل الفكرِ الإجتماعيِّ المبنيِّ على تقاليدَ وعاداتٍ، تُرَسِّخُ فكرةَ سلطة وتسلّطِ الرّجُل؟
*هل هناكَ حاجةٌ إلى تعديل القوانين التي تصبُّ في صالحِ المرأةِ وبمرونةٍ، بشكل يتلاءم بآليّاتِه مع مغايرةِ أدوارِها المتغيّرة، دونَ صدامٍ مع الموروثِ العامّ، لتمكينِها مِن حضورِها في مختلفِ مَواقع القرارِ، ومِن أجلِ تعزيزِ التّجربةِ الدّيمقراطيّة؟ **هل تسعى الحكوماتُ العربيّةُ حقًّا وبجدّيّةٍ، إلى تعزيزِ المشاركةِ النّسائيّةِ في مراكز القرارِ، مِن مُنطلقِ إيمانٍ بذلك، أم تلبيةً لنظامٍ أعلى؟ (شوفونا يا ناس)؟ جاءَ في مُلخّصِ تقريرِ المرأةِ في البرلمان العالميّ في نهاية عام 2007، أنّ تمثيلَ المرأةِ في المجالسِ التّشريعيّةِ العالميّةِ في نهاية عام 2007 قد بلغ نسبة 17.7%، وأنّ عدد المنتخَبات في 63 دولة بلغ 1880، وعدد المُعيَّنات فقد بلغ 133. *مَن الذي عيّنهنّ،َ وما هي أهدافُ التّعيين؟ *"هل، اللي ما له كبير، ما لهُ تدبير؟ وهل الثّلم الأعوجُ من الثوّرِ الكبير"؟ *هل استطاعَ الغربُ أن يُصدّرَ للشّرقِ فكرةَ حريّةِ المرأة، لكن الشّرقَ صادرَ الفكرةَ وحرّيّةَ المرأةِ، جاعلاً مِن مشاركتِها لافتةً، أو مجرّدَ ديكورٍ يُزيّنُ قائمةَ مُرشّحي هذا الحزبِ أو ذاك، أو شعارًا، أو عمليّةً تجميليّةً في بعضِ الميادينِ السّياسيّةِ؟ *أم أنّهُ اعتبرَها إطارًا فاخرًا يَعمدُ إليه الرّجُلُ، لتحسينِ صورةِ الأنظمةِ للرّائي؟ *هل تكتفي المرأةُ شكليًّا، بالتمثيلِ التّزييني للمشهدِ السّياسيِّ الذكوريِّ، وذلك، بتخصيصِ أو حجزِ مقاعد لها في البرلمان؟ *ما الهدفُ من الوصولِ إلى التمثيلِ البرلمانيِّ؟ *وهل التمثيلُ البرلمانيُّ هو وسيلةٌ، لتثبيتِ حقوقِ المرأةِ ومشاركتِها الفعّالة والبنّاءةِ الحقيقيّة، أم هو هدفٌ بحدِّ ذاتِهِ؟ *هل لا زالتْ هناكَ فجوةٌ بينَ القانونِ المنصوصِ عليه وبين تطبيقِهِ وتنفيذِه، في تمكينِ المرأةِ مِن ممارسةِ دوْرِها السّياسيّ، ودونَ التفافٍ على حقوقِها؟ *هل تسعى الحكوماتُ العربيّةُ إلى البحثِ الحثيثِ عن آليّاتٍ مُغايرة ومُساندةٍ للمرأةِ، تساهمُ في استثمارِ المرأةِ بشكلٍ مُجْدٍ وجيّدٍ، لرفعِ مستوى تمثيلِها البرلمانيّ؟ **ما هي المقوِّماتُ الأساسيّةُ المطلوبة بالمرأةِ، كي تُؤهّلَها وتُمكّنَها مِن دخولِ المجالِ السّياسيِّ وبجدارة؟ *هل تستطيعُ المرأةُ المواءمةَ بينَ حياةِ الأسرةِ والسّياسةِ؟ *هل للعمرِ الزّمنيِّ والحالةِ الاجتماعيّةِ للمرأةِ تأثيرٌ، يتراوحُ مداهُ في إنجاح وإفشالِ أداءِ دوْرِها في التّمثيلِ البرلمانيِّ؟
*هل تحتاجُ المرأةُ إلى الدّفعِ والحثِّ والتّخجيلِ لخوْضِ الانتخاباتِ، أم يجب أن يتوفّرَ لديْها الاستعدادُ بمشاركتها، والإيمانُ بقدرتِها على رفع المستوى بحقّها، وتثبيت إنجازاتِها، مِن خلالِ تحقيقِ تنميةٍ مستدامةٍ تُحسّنُ مستوى الحياة؟
**كيفَ يُمكنُ للمرأةِ العربيّةِ أن تصلَ إلى تمثيلٍ حقيقيٍّ في البرلمان، شرطَ أن تعكسَ وزنَها وثِقلَها المعنويِّ بصورةٍ مقبولةٍ ومعقولةٍ، ترضى بها الشرائحُ الاجتماعيّة المختلفة، وتتراضى عليها القوى السّياسيّة والوطنيّة؟ *هل يمكنُ للمرأةِ العربيّةِ أن تُحقّقَ اختراقًا حقيقيًّا في الحياةِ السّياسيّةِ لصالحِها، كيف؟ *هل تحتاجُ المرأةُ إلى تشريعِ قوانين جديدة وبمساهمتِها، أو تعديل قوانين تمّ تشريعُها وإقرارُها سابقًا بعقليّةٍ ذكوريّةٍ؟ *هل تحتاجُ المرأةُ إلى توفيرِ مناخ ثقافيِّ واجتماعيِّ داعم وبالقانون للمرأةِ ولأدوارِها، يساهمُ في تنميةِ سياقِ المجتمع العام الذي تُعيّنُ في إطارِهِ؟ *هل تحتاجُ المرأةُ إلى تأسيسِ أحزابٍ نسائيّةٍ منفصلةٍ، أم إلى نظامٍ مختلطٍ للأحزابِ والانتخاباتِ، فيهِ تمثيلٌ للمرأةِ مساوٍ أو شبه مساوٍ للرّجُلِ، كي يُمكّنَها مِن تجنبِ إضافة تمييزاتٍ ضدَّها، وانتهاكاتٍ جديدةٍ أخرى تتلاعبُ بمكتسباتِها؟ *هل تحتاجُ المراةُ إلى تواجدِها في مراكزِ الانتخاباتِ، وتطوّعِها ومساهمتِها في إنجاح العمليّاتِ الانتخابيّة؟ *هل مشاركتها في بعض الاستبيانات والدّراساتِ المتعلقة بشأن الانتخاباتِ والترشيحاتِ، يمكنُ أن يُعزّزَ قدراتِها ومهاراتِها السّياسيّةَ النشيطةَ مع الوقت، ممّا يزيدُ من إمكانيّةِ تقبّلِ الأحزابِ لها وتأييد ترشيحِها؟ *هل تحتاجُ المرأةُ إلى تواجدِها في أطرِ ودوائرِ السّلطاتِ المحليّةِ المصغّرةِ، ممّا يُكسبُها التمثيل الأوّلي، وحينَ تُبرهنُ على قدراتِها الحقيقيّةِ للناخبين، يتعزّزُ ترشيحُها ومشاركتُها في التمثيل البرلمانيّ؟ *هل يجبُ على المرأةِ أن تشاركَ بالعملِ الحزبيِّ قبل الترشيح للانتخاباتِ، وبتمثيلِها في المستوياتِ التنظيميّةِ للأحزابِ السّياسيّة خلالَ فترةٍ أطولَ، ممّا يزيدُ من تطوّرِها الحقيقيِّ في أداءِ أدوارِها القياديّةِ، وفي اتخاذِ وصنع القرارِ، واكتسابِ الخبرةِ والمهارةِ في الحزبِ ذاتهِ؟ *هل تحتاجُ المرأةُ إلى إدراجِ أسماء النساء اللّواتي لديهنّ أكبر فرص بالفوز، محلّيّا وبرلمانيّا؟ *هل تحتاجُ المرأةُ إلى حملاتٍ إعلاميّةٍ مكثّفةٍ، تتابعُ نشاطاتها وإنجازاتها، كي يكونَ لها التأثيرَ الإيجابيَّ المباشرَ على المواطنينِ والمواطناتِ، لا أن تَرصُدَ هفواتِها البسيطة مِن أجلِ إحباطِها؟ *هل تتمكّنُ السّياساتُ العربيّةُ من إيصالِ المرأةِ إلى مواقعَ قياديّةٍ، راسخةِ الجذورِ وباسقةِ الأغصان، دونَ أن تُلصقَ أغصانًا نسويّةً على جذورٍ ذكوريّةٍ، كي يتسنّى لهذه الأغصان أن تنموَ وتكبُرَ، دونَ أن تسقطَ أوراقُها، ونظلّ نتغنّى بعرائِها وإخفاقِها؟ وأخيرًا جاءَ في مُلخّصِ تقريرِ المرأةِ في البرلمان العالميّ، في نهاية عام 2007، أنّ هناك 35 امرأة ترأّسْنَ 35 برلمانًا عام 2007 وأوائل 2008 *هل يمكنُنا حقًّا اللّحاقَ بما فاتَنا، أم لا زالتْ تفصِلُنا هوّةٌ كبيرةٌ من الإيمانِ والتحدّي، عمّن بادروا بتنفيذِ مخطّطاتِ الإصلاحِ وتطبيقِها وإنجاحِها!
*وسؤالي البعيدُ أو القريبُ، هل يُمكنُ أن تصلَ المرأةُ العربيّةُ ذاتَ أفقٍ إلى السُّلطةِ؟