صادق الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد على اتفاقية تقضي على جميع اشكال التمييز ضد المرأة الفلسطينية وذلك بمناسبة يوم المرأة الذي يصادف في الثامن من آذار (مارس) كل عام.وقال عباس خلال استقباله وفدا من النساء الفلسطينيات بمناسبة الثامن من اذار (مارس) 'هناك قضية اساسية يلتفت اليها العالم، وهي قضية التمييز ضد المرأة، نحن نرفض كل اشكال التمييز ضد المرأة، ليس من الناحية العملية فقط، وانما من الناحية القانونية، لذلك سنوقع هذا الاتفاق لنؤكد للعالم اننا مع العالم المتحضر ومع العالم الذي يعطي المرأة حقوقها ويساويها مع الرجل'، مضيفا 'بالمناسبة المرأة في العالم العربي والاسلامي من المفروض انها تتمتع بالاستقلالية والتساوي مع الرجل، ولا ينقصها شيء، ولهن مثل ما عليهن'. وجاء موقف عباس الداعم للمرأة في وقت كشف مركز الاحصاء الفلسطيني بأن النساء يشكلن نصف المجتمع الفلسطيني، مشيرا الى دورهن في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. وقال جهاز الاحصار المركزي ان 330 شهيدة سقطن خلال انتفاضة الاقصى في حين لا تزال 60 اسيرة تقبع في سجون الاحتلال الاسرائيلي. واوضح الاحصاء في تقرير مفصل له استعرض خلاله واقع المرأة الفلسطينية بمناسبة يوم المرأة العالمي ان المرأة تشكل حوالي نصف المجتمع الفلسطيني، حيث بلغت نسبة الجنس 103 ذكور لكل 100 انثى استنادا للنتائج الاولية للتعداد العام 2007. واما بالنسبة للحالة الزوجية للاناث، فأشارت بيانات مسح القوى العاملة خلال عام 2008 ان اكثر من نصف النساء (55.4') في العمر 15 سنة فأكثر متزوجات حاليا، و6.4' منهن ارامل، و1.2' مطلقات، و0.3' منفصلات عن ازواجهن، في حين ان 36.8' من الاناث في نفس الفئة العمرية عازبات. كما واظهر التقرير ارتفاعا في نسبة البطالة بين النساء حيث بلغت 23.8'، فيما بلغت نسبة الاناث 15 سنة فاكثر المشاركات في القوى العاملة خلال العام 2008 في الاراضي الفلسطينية 15.2' مقابل 66.8' للذكور، وفي الضفة الغربية بلغت نسبة المشاركة 17.1' للاناث و 68.3' للذكور، في حين بلغت 11.7' للاناث و64.0' للذكور في قطاع غزة. وقد بلغت نسبة مشاركة الاناث 15 سنة فاكثر في القوى العاملة في الاراضي الفلسطينية اقصاها في الريف بنسبة 18.7' تليها 14.3' في الحضر ثم 12.7' في المخيمات. وتلقت المرأة الفلسطينية الاحد الاشادة من كل مؤسسات الشعب الفلسطيني وقواه السياسية حيث تقدم مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي بأجمل التهاني والتبريكات لكل النساء الفلسطينيات في الضفة وغزة والقدس والاراضي المحتلة عام 48 والشتات، بمناسبة يوم الثامن من آذار (مارس)، داعيا ان يكون كل يوم هو الثامن من آذار (مارس) بالنسبة للنساء الفلسطينيات خاصة ونساء العالم اجمع. وشدد مركز المرأة على ضرورة الوحدة الوطنية فيما بين ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، مناشدا جميع الفصائل وممثليها في مصر السمو عن الخلافات والفئوية وحمل رسالة الوحدة الوطنية لهذا الشعب الرازح تحت الاحتلال، حيث ان الهدف الاكبر والموحد لابناء الشعب الفلسطيني عامة بكافة اطيافة السياسية هو التحرر والخلاص من هذا الاحتلال. واصدرت العديد من الاحزاب والشخصيات والمؤسسات الفلسطينية بيانات اشادت فيها بمكانه المرأة ودورها في خدمة المجتمع وبنائه رغم ما تتعرض له من انتهاكات ابرزها على ايدي الاحتلال الاسرائيلي والمعوقات التي تقف حائلا بين تطور المرأة ونمائها. الا ان مديرة طاقم شؤون المرأة اكدت على ان المجتمع الفلسطيني لم ينصف المرأة والدليل على ذلك ان تمثيلها فى لجنة الحوار الوطني الفلسطيني معدوم. وقالت روز شوملي مديرة طاقم شؤون المرأة فى الضفة الغربية ان المجتمع الفلسطيني لم ينصف المراة بكافة حقوقها المطلوبة بقولها 'لم ينصف المجتمع الفلسطيني المراة كاملا، فرغم انها شريكة اساسية في النضال الفلسطيني منذ الأزل، الا انه حتى الآن لم تتجاوز نسبة تمثيل المرأة فى المجالس المحلية 20 '، واقل من ذلك في المجلس التشريعي'. واضافت مديرة طاقم شؤون المرأة ' كذلك نرى الادوار مقسمة بشكل واضح المرأة لها المجال البيتي والرجل له القطاع العام، وصنع القرار، وحتى فى لجنة الحوار الوطني نرى كم هي معاناة المرأة، فتميل النساء شبة معدوم، ولان الرجال هم صناع السياسة لا يزالون يرفضون فكرة ان المرأة شريكة لهم ولا يؤمنون بذلك'.