بدعوة من وزير الفنون والثقافة بجمهورية جنوب إفريقيا ، بول مرشاتيل ، حل وزير الثقافة المغربي محمد أمين الصبيحي على رأس وفد مغربي هام بجمهورية إفريقيا الجنوبية للمشاركة في أعمال الندوة الدولية حول التراث العالمي بإفريقيا وذلك في إطار تخليد الذكرى الأربعين لاتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي. وتعتبر هذه الندوة التي تنظم بالتشارك بين الدولة المضيفة جنوب إفريقيا وصندوق التراث العالمي لإفريقيا، ومركز التراث العالمي لليونسكو، أرضية للحوار بين المؤسسات الحكومية ومنظمات التراث وممثلين عن المجتمعات المحلية والقطاع الخاص. وفي هذا الإطار فقد تركز محور نقاش الندوة حول الوسائل والاستراتيجيات اللازمة لجعل التراث الإفريقي رافعة حقيقية للتنمية المستدامة وكذا لوضع نظم التسيير التي تمكن من حماية هذا التراث و المحافظة عليه في مواجهة الضغط المستمر للنمو العالمي. وقد انعقدت هذه الندوة، التي عرفت مشاركة أكثر من 22 وزيرا للثقافة من إفريقيا، حول موضوع " التعايش مع التراث العالمي في إفريقيا " وذلك في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 شتنبر 2012 بجوهسبورك بجنوب إفريقيا. ويتكون الوفد المغربي من وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي ومدير التراث الثقافي السيد عبدالله صالح العلوي والسيد منير أقصبي من المديرية الجهوية للثقافة بفاس بولمان، والسيد حسن آيت أكوكرام ممثلا جماعيا لموقع قصرآيت بن حدو (ورزازات) والسيد عبد الجليل بادي ممثلا جماعيا لموقع وليلي (مكناس). كما أعلن المغرب من جهة أخرى عن المساهمة من جديد في صندوق التراث العالمي لإفريقيا، الذي تستخدم موارده في دعم مشاريع المحافظة على التراث بإفريقيا وحمايته.