يعقد اللقاء الدولي الثاني حول "التراث العالمي ذي الأصل برتغالي" أشغاله بكوامبرا (وسط البرتغال) بمشاركة ممثلي 23 بلدا من بينها المغرب. ويمثل المغرب في هذا اللقاء وفد يتكون من السادة عبد القاسم شبري مدير مركز دراسات التراث البرتغالي المغربي، وعز الدين قارة، المندوب الجهوي لوزارة الثقافة بالجديدة، ومحمد كوام رئيس جامعة شعيب الدكالي (الجديدة) وبومدين التانوتي نائب رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش. ويهدف هذا اللقاء، الذي تنظمه جامعة كوامبرا بشراكة مع اللجنة الوطنية البرتغالية لليونيسكو ومعهد تدبير التراث البرتغالي بتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة البرتغاليتين، إلى إنعاش وتنمية المواقع السياحية العالمية ذات الأصل برتغالي. وحسب منظمي هذه التظاهرة، التي ستستمر إلى 26 أكتوبر الجاري، فإن هذا اللقاء يعد مناسبة لاستعراض التحديات التي يواجهها هذا التراث التاريخي وتحديد التدابير التي ينبغي اتخاذها لتأهيل مواقع التراث البرتغالي. كما سيعمل المشاركون في هذا اللقاء على إحداث شبكة دولية "التراث العالمي من أصل برتغالي" تسعى لأن تكون أرضية للحوار وفضاء لتبادل الرؤى والتجارب على الصعيد العالمي بين مختلف المؤسسات والمسيرين لمواقع التراث العالمي البرتغالي. وإلى جانب إنشاء هذه الشبكة، يتضمن برنامج اللقاء تنظيم محاضرات وندوات وورشات ينشطها معماريون مرموقون عالميا، ومسؤولون كبار، وباحثون جامعيون وخبراء حول حماية المواقع التاريخية والمحافظة على التراث. وللحفاظ على هذا التراث المشترك، كان المغرب قد أنشأ في 1994 مركزا للدراسات والأبحاث حول التراث المغربي البرتغالي، الذي تتمثل مهمته الرئيسية في التعاون بشكل وثيق مع الشركاء البرتغاليين حول التراث البرتغالي بالمغرب والتراث من أصل إسلامي بالبرتغال. واعترافا بهذه الجهود، سجلت اليونيسكو الجديدة (مازاغان) على لائحة التراث العالمي في يونيو 2004، ويعد المغرب البلد العربي الوحيد الذي يشارك في هذا اللقاء العلمي الذي يتوخى المحافظة على التراث البرتغالي وإعادة تأهيله.