انتخب أبو القاسم الشبري مدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي بالجديدة، رئيسا لجمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، وذلك خلال الجمع العام العادي السنوي لانتخاب المكتب المسير للجمعية، والذي انعقد بمقر الخزانة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط؛ بحضور ممثل عن هذه الأخيرة، وحضور مدير التراث الثقافي خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل المنصرم، كما تم اتنخاب عبد العزيز الإدريسي (محافظ متحف القصبة بطنجة) نائبا للرئيس، ومحمد بلعتيق (محافظ، بمركز جرد التراث بالرباط) كاتبا عاما ومحمد محسن الإدريسي العمري الزجني (مفتش المباني التاريخية بفاس)، نائبا للكاتب العام، ومحمد كبيري علوي(محافظ موقع شالة بالرباط)، أمينا للمال، كما تم انتخاب كل من سمير قفص (مدير مركز جرد التراث بالرباط) ومنتصر الوكيلي (محافظ بمتحف البطحاء بفاس) مستشارين بالجمعية. الجمع العام كان مناسبة كذلك لمتخصصي التراث الثقافي الوطني للانكباب على القضايا الراهنة والمستقبلية للقطاع والعاملين فيه. فقد تداول الجمع في الجوانب الإيجابية، كما سجل الهفوات السلبية التي تطبع حقل التراث وتسييره وصيانته. وركز الحاضرون على ضرورة تحسين أوضاع محافظي المباني التاريخية ومحافظي المتاحف، وجددوا موقفهم الرافض لمشروع قانون رقم 0109 القاضي بإحداث مؤسسة للمتاحف لم يراع أصحابها ضوابط الحفاظ على كينونة الممتلكات الثقافية الوطنية، مثلما لم يراعوا وضعية محافظي المتاحف. كما طالب الجمع العام بإحداث وكالة وطنية للتراث تعنى بالتراث المادي وغير المادي وفق قانون ومبادئ متفق عليها بين العاملين في القطاع وكل الفرقاء. كما دار نقاش هام حول تحضيرات إصدار العدد الثاني من مجلة الجمعية التراث المغربي، والذي خصص ملفه لمدينة فاس، وثمن الجميع النجاح الذي عرفه إصدار العدد الأول.