أشاد وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، بقرار منظمة اليونسكو مؤخرا بسانت بترسبورغ، إدراج الرباط ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، الذي التزم المغرب أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ عليه. وقال الصبيحي، أمام لجنة التراث التي صادقت بالإجماع على هذا القرار، «إن المغرب أكثر من أي وقت مضى ملتزم بحماية مواقع التراث العالمي، بما في ذلك الرباط، التي انضافت اليوم إلى قائمة التراث العالمي». وأعرب الوزير عن شكره لأعضاء اللجنة والمجلس الدولي للمآثر والمواقع ل «مهنيتهم في تتبع وتقييم ملف الرباط»، تحت شعار: مدينة الرباط، العاصمة الحديثة والحاضرة التاريخية : تراث مشترك. وقال إن إدراج عبارة تراث مشترك هو «خير مثال على قيم الضيافة والتسامح والانفتاح التي تميز بلدنا وشعبنا». وأضاف أنه بهذا التسجيل «يجدد المغرب التزامه الوطيد لترسيخ قيمه من أجل الإنسانية، وتأكيده على تمكين الأجيال المقبلة من ضمان الحماية والحفاظ على التراث العالمي الغني والمتنوع»، ليخلص إلى القول «مرحبا بكم في الرباط، التي تعتبر اليوم تراثا عالميا للإنسانية». وحسب بلاغ للوفد المغربي الذي شارك في أشغال اجتماع لجنة اليونسكو فإن «إعداد الملف المغربي لترشيح إدراج الرباط ضمن قوائم التراث العالمي، الذي لقي اهتماما ورعاية خاصة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم بفضل جهود الخبراء العلمية والتقنية في إطار مقاربة تشاركية شملت جميع المتدخلين». وكان الوفد المغربي، الذي يرأسه وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي قد أجرى لقاءات مكثفة مع أعضاء لجنة اليونيسكو للتراث العالمي. واستعرض الوفد المغربي ،الذي يضم فتح الله ولعلو رئيس مجلس مدينة الرباط، وسفيرة المغرب لدى اليونيسكو زهور العلوي وسفير المغرب بروسيا عبد القادر الاشهب ومولاي سليمان العلوي، العامل الملحق بجهة الرباطسلا زمور زعير ،خلال لقاءات ثنائية مع أعضاء لجنة اليونيسكو للتراث العالمي ،التي تضم 21 عضوا ،أهم مقومات ملف ترشيح الرباط لضمها إلى قائمة التراث الإنساني العالمي ،التي تضم 963 موقعا من ضمنها 725 موقعا له طابع ثقافي و183 موقعا طبيعيا و28 موقعا يحمل الصفتين. وقدم الوفد المغربي عروضا مستفيضة ،خلال اللقاءات الثنائية مع أعضاء لجنة اليونيسكو للتراث العالمي ،همت بالأساس مؤهلات العاصمة الرباط من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتراثية والسياحية والمعالم التاريخية والعمرانية التي تتميز بها. وقد نظمت لقاءات الوفد المغربي،الذي يتقدمه وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي ،مع وفود كل من فرنسا وكوت ديفوار وقطر والامارات العربية المتحدة وكولومبيا وافريقيا الجنوبية والعراق والسينغال ومالي وإثيوبيا وألمانيا وسويسرا وروسيا وماليزيا وتايلاندا والكمبودج والمكسيك والهند وإستونيا واليابان والجزائر. وتأخذ لجنة اليونسكو بعين الاعتبار عند قبول إدراج المواقع المعنية في قائمة التراث الإنساني العالمي معطيات كثيرة أهمها،البعد الإنساني والحضاري للموقع ومدى تأثير الموقع المعني على محيطه الثقافي والاقتصادي والاجتماعي والسياحي ،ومساهمته في تحسين ظروف عيش السكان ودوره في الحفاظ على الإرث الحضاري للمنطقة. وذكرت اللجنة أن من بين أهم الحواضر والمواقع التاريخية الجديدة حول العالم المرشحة للإدراج ضمن قوائم التراث العالمي، 37 موقعا منها المدينة التاريخية غران باسام (كوت ديفوار)، والكرملين والساحة الحمراء ( روسيا) كنيسة المهد ومسار الحجاج في بيت لحم بفلسطين.