شارك وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، يوم أمس الخميس، في اجتماع لجنة اليونيسكو للتراث العالمي، التي تحتضنها مدينة سان بترسبورغ الروسية ، الى غاية 6 يوليوز القادم. وقدم وزير الثقافة على مستوى اللجنة عرضا عن العاصمة الرباط، التي رشحها المغرب لضمها الى قائمة التراث الانساني العالمي ،ضمن لائحة تضم 963 موقعا من ضمنها 725 موقعا له طابع ثقافي و183 موقعا طبيعيا و28 موقعا يحمل الصفتين معا. واستعرض الصبيحي، خلال فعاليات اللجنة التي تحضرها سفيرة المغرب لدى اليونيسكو زهور العلوي وسفير المغرب لدى روسيا عبد القادر الاشهب، أهم المعالم التاريخية والعمرانية التي تتميز بها الرباط (جامع حسان وقصبة الوداية وموقع شالة الأثري والمدينة العتيقة بمختلف مكوناتها الحضارية) إضافة الى مؤهلات العاصمة الرباط من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية. كما استعرض وزير الثقافة المبادرات التي تقوم بها مختلف الفعاليات المؤسساتية والجمعوية لحماية البيئة وخلق التناغم بين المحيط الطبيعي والتنمية ،والمشاريع الهيكلية التي أنجزت أو في طور الانجاز على مستوى ضفتي واد أبي رقراق من أجل الرقي بالمشهد العمراني للمدينة ومواكبة حاجيات السكان وتوفير خدمات ثقافية وترفيهية لساكنة المدينة ونواحيها. ومن المتوقع ان يتم اليوم الجمعة، خلال أشغال لجنة اليونيسكو ،التي يشارك فيها ممثلو أكثر من 180 دولة عضو في المنظمة الاممية للتربية والثقافة والعلوم،الإعلان عن أسماء الحواضر والبنايات والمواقع الأثرية التاريخية التي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي. وتأخذ اللجنة المعنية بعين الاعتبار عند قبول إدراج المواقع المعنية في قائمة التراث الانساني العالمي معطيات كثيرة أهمها ،البعد الانساني والحضاري للموقع ومدى تأثير الموقع المعني على محيطه الثقافي والاقتصادي والاجتماعي والسياحي، ومساهمته في تحسن ظروف عيش السكان ودوره في الحفاظ على الإرث الحضاري للمنطقة. وذكرت اللجنة أن من بين أهم الحواضر والمواقع التاريخية الجديدة حول العالم، المرشحة للادراج ضمن قوائم التراث العالمي، إضافة الى عاصمة المملكة المغربية الرباط، 37 موقعا منها المدينة التاريخية غران باسام (كوت ديفوار)، والكرملين والساحة الحمراء (روسيا) وكنيسة المهد ومسار الحجاج فى بيت لحم بفلسطين. ومن المقرر أن تنظر اللجنة فى إدراج خمسة مواقع طبيعية، هي بحيرات أونيانغا، (تشاد)، وموقع شنغجيانغ الأحفورى (الصين)، وموقع سنغا المشترك بين جمهورية الكونغو والكامرون وجمهورية إفريقيا الوسطى و سلسلة جبال غاتس الغربية (الهند)، وموقع «أعمدة لينا الصخرية» (روسيا).