منذ أيام قليلة حقق فيلم جوكر نجاحا جديدا، وذلك بوصوله إلى مليار دولار من الإيرادات في شباك التذاكر العالمي، ليصبح الفيلم الأول المصنف « أر » (R) -أي لا يصلح سوى للبالغين- الذي استطاع تحقيق مليار دولار، بعدما تخطى منذ أسابيع أعلى أفلام هذه الفئة إيرادًا في السابق فيلم ديدبول. والآن عاد جوكر مرة أخرى إلى الأضواء بعد تأكيد خبر عودة تود فيليبس مخرج الفيلم لتقديم الجزء الثاني منه. توجه المخرج تود فيليبس في السابع من أكتوبر الماضي إلى مكاتب أستوديوهات وارنر بروس، لمقابلة رئيسها توبي إيمريش، مليئا بالثقة بعدما استطاع فيلمه في أسبوعه الافتتاحي الحصول على ما يقارب مئة مليون دولار، ولكنه لم يذهب بغرض عرض مشروع جزء ثان من فيلم جوكر، بل أراد حقوق عدة شخصيات من كوميكس دي سي ليقوم بتطويرها بصورة مختلفة كما فعل مع جوكر. قوبل طلبه هذا بفتور، وذلك لأن وارنر بروس تشتهر بحمايتها الشديدة لحقوق شخصياتها، وكل صفقاتها الأخرى التي أبرمتها حول هذه الشخصيات كانت تمتد فيلما واحد فقط، ويتم عقد صفقة جديدة لكل فيلم آخر، لكن بعد نقاش مطول استطاع فيليبس أن يظفر بشخصية واحدة فقط أخرى غير جوكر. وبعد نجاح الفيلم الأخير الساحق، تم الإعلان عن الجزء الثاني الذي سيعود تود فيليبس له مخرجا، وسكوت سيلفر كاتب سيناريو مع فيليبس. لم يعلن بعد بصورة قطعية عن عودة خواكين فينكس إلى دور الجوكر في الجزء الثاني، وهناك بعض الشكوك حول الأمر بعد النجاح الكبير الذي حققه فينكس في هذا الدور والذي جعله مرشحا محتملا بصورة كبيرة للأوسكار هذا العام، وكذلك تصريحاته القديمة بعدم رغبته في الاشتراك في إحدى السلاسل السينمائية، ولكن في الوقت ذاته وخلال مقابلات صحفية مع فينكس ألمح إلى رغبته في الاشتراك في جزء ثان من الجوكر أو على الأقل أبدى عدم اعتراضه في الوقت الذي لم يكن تود فيليبس ذاته متحمسا بعد للفكرة. كذلك لم يحدد أي مواعيد بخصوص الفيلم سواء بدء مراحل ما قبل الإنتاج أو التصوير، وأيضًا الميزانية الخاصة به، فقد تميز الجزء الأول بكونه ذا ميزانية محدودة للغاية بلغت حوالي ستين مليون دولار، ما جعل أرباحه الصافية تبلغ حوالي خمسمئة مليون دولار. ويحصل المخرج تود فيليبس على نسبة من هذه الأرباح، بعدما راهن على نجاح فيلمه، وأخذ جزءا صغيرا مقابل إخراجه في البداية، والباقي نسبة من الإيرادات، وهو ما فعله من قبل في سلسلة هانغوفر، التي حققت أفلامها الثلاثة مجتمعة إيرادات تخطت مليارا ومئتي ألف دولار.