نظمت الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، أمس السبت، بالرباط، حفلا تكريميا لوجوه نسائية تقديرا للخدماتوالجهود اللائي بذلنها من أجل الرقي بالرياضة الوطنية، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. ويهدف إلى ترسيخ ثقافة الاعتراف و التعريف بالدور الريادي للمرأة داخل المجتمع، والتحسيس بأهمية إشراك المرأة في صنع القرار، وتكريم بعضالفعاليات النسائية نظير الخدمات التي أسدتها للرياضة الوطنية. وبالمناسبة، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة حميد العوني، إن هذه المبادرة تروم تكريس سنة الاعتراف بعطاءات وإنجازات نساء، بذلن خدمات ومجهودات ملحوظة في خدمة الرياضة الوطنية بصفة عامة ورياضة الأشخاص في وضعية إعاقة بصفةخاصة. وأضاف أن تكريم بعض الفعاليات الرياضية النسائية ، الذي يأتي في إطار تخليد اليوم العالمي للمرأة، يندرج في إطار الاعتراف بالخدمات التيأسدتها البطلات المغربيات للرياضة الوطنية واستحضار نضال وكفاح المرأة في وضعية إعاقة التي استطاعت أن تتبث وجودها رغم الظروف الصعبةالتي تعيشها أسريا واجتماعيا. وأكد أن ممارسة الأنشطة البدنية والرياضة من طرف الفتاة والمرأة في وضعية إعاقة فتح لها نافذة للاندماج المجتمعي، وخروجها إلى الفضاء العاموالمشاركة مع الرياضيين والرياضيات في برامج تعود عليها بالنفع صحيا ونفسيا واجتماعيا. واستطرد قائلا إن « تجربة المغرب في مجال الرياضة النسوية بذوات الإعاقة هي تجربة فتية، ورغم ما يعترضها من صعوبات فقد أفرزت هذه التجربةبطلات من المستوى العالمي في ألعاب القوى، ورفعات القوة وكرة المضرب »، معربا عن أمله في أن ترى الساحة الرياضية بطلات في رياضات أخرىمثل « البوتشيا » وكرة السلة على الكراسي. وسجل العوني أن الجامعة تواصل تعبئتها من أجل توسيع قاعدة الممارسات من العنصر النسوي، كما تلتزم بتسخير الإمكانيات الماديةوالبشرية من أجل الرقي بالنساء في وضعية إعاقة من أجل إدماجهم في البرامج الرياضية لإثبات دواتهن وتحسين مستواهن الاجتماعي. وتضمن برنامج الاحتفالية، التي حضرتها شخصيات ووجوه رياضية وفعاليات من المجتمع المدني، عرض شريط فيديو خاص بالرياضة النسوية فيوضعية إعاقة، وتقديم شهادات لتجارب نسائية ناجحة، وتكريم بعض الفعاليات النسائية.