تحتضن مدينتا الرباط وسلا، من 16 إلى 19 دجنبر الجاري، الدورة الثالثة للألعاب البارالمبية الوطنية، التي ستعرف مشاركة 500 رياضي ورياضية يمثلون 50 ناديا وجمعية. وقال المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين، سعيد لمريني، في ندوة صحفية عقدت، اليوم الجمعة بالرباط، لتسليط مزيد من الضوء على الألعاب البارالمبية الوطنية، إن الدورة الثالثة ستعرف مشاركة مكثفة لحوالي 500 رياضي ورياضية مقارنة مع نسخة الدورة الماضية التي شارك فيها 400 رياضي ورياضية. وأضاف السيد لمريني أن إقامة هذه التظاهرة الرياضية، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين، تأتي انطلاقا من أهمية الدور الذي تضطلع به الجامعة في إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة داخل المجتمع عن طريق الممارسة الرياضية. وأشار المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين إلى أن الهدف من تنظيم هذه الدورة هو تطوير وتقوية المنتوج الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة على المستوى الوطني، وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية للأشخاص في وضعية إعاقة، والارتقاء بها وجعلها عاملا أساسيا لاندماج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع. وأضاف أن الجامعة تسعى، من خلال هذه التظاهرة الرياضية، المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، إلى تحسيس الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين بأهمية الدور الذي تضطلع به الرياضة في إدماج الشخص المعاق، وحثهم على الانخراط في هذا المجال من خلال دعم المبادرات الهادفة لتشجيع الجمعيات المعنية. وذكر السيد لمريني بأن برنامج دورة الألعاب الوطنية البارالمبية، التي ستقام بالمركز الوطني للرياضة مولاي رشيد والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا، والقاعة المغطاة ابن ياسين وحلبة ألعاب القوى التابعة للمجمع الرياضي محمد الأمير مولاي عبد الله بالرباط، يتضمن مسابقات في الألعاب الجماعية (كرة السلة على الكراسي المتحركة، والكرة الطائرة جلوس، وكرة الهدف للمكفوفين، وكرة القدم للصم والبكم، وكرة القدم للمكفوفين كمنافسة استعراضية)، ومسابقات فردية (ألعاب القوى ورفعات القوة وكرة الطاولة وكرة المضرب على الكراسي المتحركة والسباحة والبوتشي كمنافسة استعراضية). وتم، عقب هذه الندوة، التي حضرها رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين حميد العوني، تسليم منح الفوز بالألقاب الوطنية للموسمين الرياضيين (2013-2014 و2014-2015) والدعم المالي المخصص للجمعيات.