تتوالى قرارات الانسحاب والاستقالة من حزب العدالة التنمية احتجاجا على وضعه الداخلي وضد ما يصفه النازلون من سفينته التنظيمية بالاستبداد الداخلي لعدد من قياداته.. فبعد القنبلة التي فجرتها اعتماد الزاهيدي، القيادية في الحزب والبرلمانية السابقة عنه، بتقديم استقالتها منذ أيام من المجلس الوطني، خرج القيادي الآخر عن نفس المدينة وهي تمارة، عبد الواحد النقاز (يمين الصور)، ليعلن مغادرته للحزب. وكان النقاز قد أثار زوبعة داخل الحزب، وهو قيادي في شبيبة البيجيدي ورئيس فريق مستشاري الحزب في المجلس الجماعي لتمارة، بعدما كتب تدوينة غاضبة في فيسبوك قبل أسابيع ينتقد فيها رفض مجلس الجماعة، الذي يرأسه القيادي في حركة التوحيد والإصلاح وذراعها السياسي البيجيدي، موح الرجدالي (يسار الصورة)، لأداء منح أستاذة الموسيقى بدعوى أنها غير ذي أهمية. التدوينة النارية جرت على النقاز قرار تجميد عضويته بعدما عنونها ب"الموسيقى ليست جريمة"، وهاجم فيها مستشار البيجيدي رئيسه في جماعة تمارة، بعد أن رفض الأخير سداد الأجور الشهرية لأساتذة المعهد الموسيقي المحلي، التي في ذمة مجلسه عن فترة الحجر الصحي. وكتب النقاز في تدوينة جديدة على صفحته الرسمية بفيسبوك، يصفه فيها قرار استقالته ب'الخروج من الظلام إلى نور.. من الضيق إلى سعة.. من جور التنظيمات الى رحابة الإنسانية'، في إشارة إلى حياته التنظيمية بحزب العدالة والتنمية. وقال أيضا: "خروج ادم من الجنة لم يكن النهاية بل كان بداية حياة أخرى ونسل آخر ومسارات أخرى بنى فيها بنو آدم ثقافات وحضارات ولغات ومعارف لا تعد ولا تحصى"، مضيفا: "لقد خرج الناس من ضيق أوروبا وبؤسها واشتداد الحرب الدينية فيها إلى رحابة العالم الجديد , فبنوا فيه حضارة عظيمة و دولة كبيرة لازالت تحكم العالم"، ليختتم تدوينته بعبارة: "الخروج ليس نهاية العالم بل بدايته". #الخروج_من_الجنة للأسطورة الخلق رمزيات متعددة. أهمها رمزية البحث عن المعرفة وخروج آدم من الجنة … غير أن المعنى… Publiée par Abdelwahed Naqaz sur Jeudi 5 novembre 2020