جدل كبير أثارته الرغبة التي أبداها أزيد من 12 مستشارا في مدينة تمارة ينتمون إلى حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية في مغادرة تنظيميهم، ومن المرتقب أن يلتحقوا جماعيا بحزب التجمع الوطني للأحرار. المعطيات التي توفرت لهسبريس من مجلس مدينة تمارة تشير إلى أن الالتحاق الكبير المرتقب ب"حزب الحمامة"، الذي لم يتم إعلانه بعد، يهم القيادية في حزب العدالة والتنمية والبرلمانية السابقة اعتماد الزاهيدي، ورئيس فريق الحزب في المجلس البلدي والقيادي في الشبيبة عبد الواحد النقاز. وفي هذا الصدد يرتقب وفقا للمعطيات التي توفرت للجريدة أن ينضم إلى مغادري "حزب المصباح" والغاضبين داخل المجلس أربعة مستشارين جماعيين آخرين، ليكون العدد الإجمالي من المغادرين هو ستة منتخبين، وذلك بسبب موجة الغضب الكبيرة من طريقة تدبير موح الرجدالي لمدينة تمارة. وبدا واضحا أن الخلافات الحادة التي نشبت بين الرجدالي وعدد من قياديي "حزب المصباح" في مدينة تمارة ستؤدي إلى مغادرتهم التنظيم، وهو ما أكده أكثر من مصدر مقرب من المعنيين، موضحين أن "الخلافات بين الرجدالي ورئيس فريق مستشاريه في المجلس أدت إلى تجميد عضويته منذ مدة". وفي وقت كشفت مصادر مقربة من المعنيين أن قرار مغادرة "حزب المصباح" أصبح قريبا، وأن العلاقة التنظيمية بعد قرارات الرجدالي تعرف توترا كبيرا لا يمكن معه العودة إلى حزب رئيس الحكومة، أعلنت استمرارهم في أداء وظائفهم الانتخابية التي تحملوها في تعاقدهم مع الساكنة منذ 2015. من جهة أخرى، علمت هسبريس أن عددا من مستشاري حزب التقدم والاشتراكية في مدينة تمارة قرروا بدورهم مغادرة سفينة "حزب الكتاب"، إذ رجحت مصادر الجريدة أن يلتحق ستة منهم، وفي مقدمتهم رجل الأعمال المعروف الزمزامي، بحزب التجمع الوطني للأحرار. المعطيات التي توفرت للجريدة تشير إلى تشكل تحالف بين مستشاري التقدم والاشتراكية بزعامة الزمزامي، ومستشاري حزب العدالة والتنمية، وفي مقدمتهم اعتماد الزاهيدي، وعبد الواحد النقاز؛ وهو ما من شأنه تقوية "حزب الحمامة" في جماعة تمارة إذا ما تمت عملية الالتحاق الجماعي في أفق انتخابات 2021 التي ستشهد استحقاقات تشريعية وجماعية وجهوية.