حصلت "القناة" على إفادات من المعتقل المغربي الوحيد في سجن غوانتنامو الأمريكي بالخليج الكوبي، عبد اللطيف ناصر، من داخل معتقله هناك، والتي حكى فيها عن وضعه الخاص حاليا وعبر فيها عن مواقفه السياسية من المغرب، كما طالب بضرورة تنفيذ قراره ترحيله إلى وطنه الذي تمت المصادقة عليه من طرف الإدارة الأمريكية عام 2016، خاصة وأنه معتقل في غوانتنامو منذ حوالي 18 سنة بعد اختطافه من أفغانستان. ووفق ما قاله ناصر لمحاميه خلال تواصل مباشر معه، فإنه تم تعليق مكالماته الهاتفية بينه وبين عائلته في المغرب ولم يتمكن من الاطلاع عن أحوالها لمدة أسابيع، وهو التواصل الذي كان يتم عبر وساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث اورد ناصر: "أعتقد أن الأمر له صلة بالوضع الوبائي ذي صلة بكورونا في المغرب"، مضيفا: "لكني رغم ذلك أتابع الأخبار الت يتتعلق ببلدي المغرب عبر شاشة التلفاز". اقرأ أيضا: تعهدَ بإغلاق ‘غوانتانامو' إن فاز على ترامب.. ترحيل المغربي عبد اللطيف ناصر بيد بايدن اقرأ أيضا: إصابة جندي في ‘غوانتانامو' بكورونا تثير مخاوف على صحة السجين المغربي ناصر اقرأ أيضا: خاص. تعقيدات ترامب تبقي عبد اللطيف ناصر آخر مغربي معتقل بغوانتنامو دون تهمة منذ 2002 واختار ناصر التعليق على مستجدات كورونا بالمملكة، حيث قال "لقد سمعت بأن هناك إجراءات عقابية مشددة ضد المواطنين الذين يخرقون التدابير المفروضة لمحاصرة كوفيد-19، وأعتقد أن هذه التدابير مهمة وضرورية الآن وأرى أن الحكومة المغربية هي على صواب، خاصة وأنه ومنذ رفع تدابير الحجر الصحي والتراخي في الإجراءات بدأ المواطنون في تجاهل القيود الأساسية". ناصر عبد اللطيف خصص خلال محادثته التي توصلت "القناة" عبر منظمة "ريبيريف" البريطانية"، بفحواها حديثا عن موقفه السياسي بأن أكد قائلا: "الملك استطاع أن ينسج علاقة مع الأحزاب المعارضة وتمكن من تنزيل الديمقراطية بالمغرب"، مضيفا أن هذا الوضع لا يوجد في عدد من الدول: "هناك دول تحاول ممارسة القمع ضد تلك التيارات عوضا من الحوار معها.. ومصر مثال على ذلك". وتابع السجين المغربي أن "المغرب استطاع أن يتواصل ويشتغل مع باقي الأطراف في المغرب من أجل استيعاب الأصوات المختلفة خاصة وأن البلاد شاهدت ما كان يقع فترة الربيع العربي"، مستدركا "صحيح هناك مشاكل لا زالت قائمة وعدد من الإجراءات تبقى رمزية، لكن تعني الشيء الكثير للمواطنين بالنظر لأن مطالبهم قد تم الانتباه إليها.. فخور دائما بأني مغربي". "لأجل هذا فإن الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة هي استراتيجية بالأساس، وهي كذلك منذ زمن بعيد"، يضيف ناصر الذي أفاد بأن ما يؤكد ذلك هو الزيارة التي قام بها السنة الماضية فريق من أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى المغرب "لقذد ذهبوا هناك وأكدوا الصداقة التي تجمع بين البلدين.. وهذا لأن المغرب يبقى أكثر الدول استقرارا في المنطقة". وقال ناصر عبد اللطيف أنه من غير المنطقي الاستمرار في الاحتفاظ به معتقلا بغوانتنام بعد أربع سنوات من قرارهم السماح لي بالخروج، مضيفا: "قد أكون متفهما في أن الجميع يركز حاليا مع الوضع الوبائي لكورونا، لكن أرجو من الجهات النافذة في المغرب والولايات المتحدة أن يعوا جيدا بأنه من غير المنطقي إباقئي هنا في السجن"، مطالبا بتنفيذ قرار ترحيله من غوانتنامو الذي تمت الموافقة عليه عام 2016، والذي قال إنه سيكون "إشارة حسن نية قوية من طرف المغرب وأمريكا".