يبدو أن اعلان المغرب استعداده لبناء ثكنة عسكرية جديدة، بقيادة العوينات إقليمجرادة، قرب الحدود مع الجزائر، ما زال يقلق نظام عبد المجيد تبون. ورغم مرور أسابيع على صدور مرسوم في الجريدة الرسمية يقضي ببناء ثكنة عسكرية على مساحة 23 هكتارا قرب مدينة جرادة، إلا أن الاعلام المقرب من دوائر القرار في الجارة الشرقية، أعاد الموضوع للواجهة معتبرا إياه 'تهديدا عسكرياً' و'تصعيدا عسكرياً' من طرف المملكة. ورغم توضيحات مصادر عسكرية مغربية بأن الأمر لا يتعلق بثكنة عسكرية بأهداف عملية، إلا طيف من الاعلام المقرب من النظام الجزائري، جعل من الموضوع مادة رئيسية في أعداده الصادرة اليوم الخميس. ويهم الأمر صحيفة 'الخبر' الجزائرية، التي خصصت صفحتها الأولى للحديث عن الموضوع، ووصفت الأمر بأنه 'تهديد للجزائر' كاتبة أن 'الخرائط تظهر استعداد المغرب لبناء قاعدة عسكرية على بعد 38 كيلومتر من الحدود'. الأمر نفسه لصحيفة L'Expression الناطقة بالفرنسية، التي عنونت مقالها الرئيسي ب'المغرب يسرع في بناء الثكنات بالقرب من حدوده مع الجزائر'، مرفوقا بعنوان فرعي تحت عنوان 'تصعيد عسكري؟'. وكان مصدر عسكري مغربي في 30 ماي الماضي، قد أوضح أن 'الأمر يتعلق بثكنة عسكرية، ليست لها مواصفات القاعدة العسكرية'. وأضاف أن 'إحداث الثكنة الجديدةبإقليمجرادة يأتي في إطار مشروع نقل الثكنات العسكرية إلى خارج المدن'، موضحا أنه 'سيتم تشييدها على بعد 38 كيلومترا عن الحدود مع الجزائر، وستخصص لإيواء الجنود، وليس لها هدف عملي'. الخريطة التي تداولها الاعلام الجزائري