أعلن ناشط مغربي في مجال الحريات الفردية، يدعى « آدم م. » وضع شكاية ضد المحامي المقرب من حزب العدالة والتنمية، عبد المولى المروري، بعد أن حرض ضده الأخير بداعي أنه « مثلي ». وكان عبد المولى المروري قد كتب تدوينة على حسابه الشخصي قال فيها: « هل فعلا تم قبول شكاية شخص يتبجح بأنه « مثلي » ( يعني من قوم لوط ) يدعي فيها تعرضه لمحاولة اغتصاب؟ من أولى بالاعتقال؟ في أي بلد يقع هذا؟ »، وهو ما اعتبره آدم خطابا موجها له يضم عبارات تهديد لسلامته الجسدية وتحريضا خطيرا على الكراهية والعنف، وفقا لتعبيره. وكتب آدم على صفحته الخاصة بفيسبوك قائلا: « بعد أن اطلعت على تدوينة المحامي عبد المولى المروري التي تنزع مني مواطنتي و حقي في اللجوء إلى القضاء و احتمائي بالقانون و بالدستور المغربي و المواثيق الدولية و تحرض بشكل خطير على الكراهية و العنف ضد شخصي، مما يعتبر ترهيبا حقيقيا و جريمة يعاقب عليها القانون، فإنني أصبحت أشعر بخوف شديد على سلامتي الجسدية ». وتابع: « و لذلك قررت أن أضع شكاية ضد هذا الشخص الذي يبدو أن عماءه الإيديولوجي أنساه أننا نعيش في بلد تحكمها قوانين و مؤسسات تشريعية و ليس في غابة يتغوّل فيها القوي على الضعيف ». وتندرج هذه التفاعلات ضمن قضية إلقاء القبض على الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير يومية « أخبار اليوم »، (المروري هو المحامي المكلف بالترافع لأجل هذا الأخير) منذ أول أمس الجمعة والذي يوجد حاليا رهن تدبير الحراسة النظرية على خلفية بحث تمهيدي حول التهم الموجهة إليه من طرف « آدم » والتي تهم « محاولة الاغتصاب ».