تعرضت جماعة املشيل التابعة لإقليم ميدلت لعاصفة رعدية قوية مصحوبة بالبرد لأزيد من نصف ساعة دون توقف، مما تسبب في سيول جارفة وخسائر مادية كبيرة، دون تسجيل أي خسائر بشرية. وأدى تساقط الأمطار المصحوبة بالبرد إلى جرف شاحنة وخسائر مادية كبيرة تمثلت في المحاصيل الزراعية، حيث تكبد عدد كبير من الفلاحين بكل من دوار بوزمو- إملشيل واتربات-إملشيل واغبالة (أيت سيدي احساين)، ضياع محصولهم السنوي من التفاح و غيره من الفواكه الموسمية. في حين عبرت مصادر مختلفة لجريدة "العمق"، عن سعادتها من جهة وعن حزنها من جهة أخرى، حيث استبشرت ساكنة ملشيل خيرا بهذه التساقطات المطرية التي أنعشت الوديان وضخت مياها في سد بين الويدان جراء التساقطات الصيفية التي لم تكن في الحسبان. وأبدت المصادر ذاتها أسفها الشديد وحزنها بعدما خلفت هذه العاصفة الرعدية المصحوبة بالبرد خسائر مادية كبيرة لساكنة دواوير إملشيل في المحاصيل الزراعية من جهة والبنية التحتية من جهة أخرى. وكانت أمطار طوفانية وعواصف رعدية شهدتها عدة مناطق بجهة درعة تافيلالت مساء الجمعة، قد تسببت في إحداث أضرار ببعض المنازل كما تسببت في قطع بعض الطرقات، خاصة الطريق الوطنية رقم 10 بين قلعة مكونة وتنغير على مستوى جماعة أيت سدرات السهل الغربية وجماعة إملشيل على مستوى إقليم ميدلت. وأعادت الأمطار الرعدية التي ضربت عدة مناطق من الجنوبي الشرقي في عز الصيف الحياة للوديان التي توقف جريانها لسنوات عدة بسبب الجفاف. وأفادت مصادر محلية لجريدة "العمق" أن السكان شعروا بالرعب والخوف إثر تساقط البرد لأزيد من نصف ساعة دون انقطاع،مما تسبب أيضا في تضرر بعض المنازل الطينية ووقوع انهيارات جزئية بعدما غمرتها مياه الأمطار بدوار البور بأيت سدرات السهل الغربية.