خلفت التساقطات المطرية، التي تهاطلت من الأحد الماضي إلى أمس الأربعاء، خسائر في المحاصيل الزراعية ببعض المناطق، مثل خنيفرة، وميدلت، وسيدي سليمان، وأكادير، وشيشاوة، وضواحي مدينة مراكش. وقال مصطفى علاوي، فلاح بمنطقة أيت احنيني بإقليم خنيفرة، ل "المغربية"، إن التساقطات المطرية خلفت خسائر في المحاصيل الزراعية، إذ غمرت المياه الحقول و"البحاير"، وأتلفت كميات كبيرة من البطاطس والفصة. وأضاف علاوي أن الأمطار الغزيرة عزلت الطرق في كل من جماعة سيدي يحيى ويوسف، وأساكا، وبواضيل، وتقزوين، ما حال دون تنقل السكان لاقتناء المواد الأساسية من مدينتي خنيفرة و ميدلت. لكن فلاحا آخر بإقليم خنيفرة قال "رب ضارة نافعة"، مشيرا إلى أنه، رغم تأخر التساقطات إلى غاية ماي الجاري، فإنها كانت مناسبة ومهمة جدا بالنسبة إلى المحصول الزراعي من الحبوب، مشيرا إلى أن "زوجات بعض الفلاحة زغردن وفرحن لتوالي تهاطل الأمطار"، في إشارة إلى أن المحصول سيكون هذه السنة جيدا وسيزوجن بناتهن. من جهته، قال حميد حجي، رئيس جمعية "تيزي سلامت" بأنفكو، ل"المغربية"، إن سقوط الأمطار طيلة ثلاثة أيام بتونفيت وأنفكو، التابعين لميدلت، لم تخلف خسائر، على عكس ما حصل في شهري دجنبر ويناير الماضيين، وأن أغلب الفلاحين انتظروا هطول الأمطار، خوفا من تضرر زراعة الذرة والبطاطس. أما في مدينة ميدلت، فتقول المصادر إن هناك تخوفات في صفوف الفلاحين من العواصف الرعدية وتساقط البرَد "التبروري" على منتوج التفاح، مشيرة إلى أن البرد يتسبب في خسائر كبيرة، قد تكبد الفلاح الواحد ملايين الدراهم. وقال محسن، فلاح بأيتزر، قرب مدينة ميدلت، أن الأمطار، التي شهدتها المنطقة خلال الثلاثة أيام الأخيرة، أتلفت بعض المحاصيل الزراعية، وبما أن المنطقة معروفة أكثر بزراعة التفاح، فجميع الفلاحين متخوفون من تساقط البرد. وفي منطقة سيدي سليمان والغرب، بإقليم القنيطرة، خلفت التساقطات المطرية خسائر مادية، تمثلت في إتلاف منتوجات فلاحية وأشجار الفواكه، كما تسببت في انهيار بعض المنازل المشيدة بالطوب في البوادي، وحدث الأمر ذاته في أكادير، وشيشاوة، ومراكش، وتيزنيت.