أصدرت محكمة التحكيم الدولية لكرة القدم "الطاس" حكمها النهائي في النزاع القائم بين الإطار الوطني، عبد السلام وادو، وفريق مولودية وجدة، حيث ألزمت هذا الأخير بأداء مبلغ 900 مليون يورو لصالح وادو. وحسب الحكم الذي صدر يومه الخميس، وتوصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، فقد قضت محكمة التحكيم الرياضية الدولية بقبول الاستئناف الذي تقدم به عبد السلام وادو ضد مولودية وجدة والحكم لصالحه بحصوله مبلغ يناهز 900 مليون سنتيم من فريق مولودية وجدة. كما ألزمت المحكمة فريق "سندباد الشرق" بتحمل 80 في المائة من تكاليف الدعوى القضائية لدى "الطاس" مقابل 20 بالمائة يتحملها الدولي المغربي السابق، عبد السلام وادو. ورفض وادو الحكم الصادر من لجنة نزاعات العصبة الاحترافية لكرة القدم، وقرر اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي "طاس"، للحصول على جميع مستحقاته المالية المنصوص عليها في العقد. وكانت غرفة النزاعات بالجامعة الملكية لكرة القدم، قد أصدرت حكما لصالح عبد السلام وادو، يقضي بتسلمه أزيد من 800 مليون سنتيم من نادي المولودية الوجدية، نظير "اخلال مسؤولي مولودية وجدة بالعقد الذي كان يربط بين الطرفين، لأربع سنوات، وذلك بعدما تم فسخه من جانب مولودية وجدة. وعقب هذا الحكم، لجأ نادي مولودية وجدة للجنة الاستئناف التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي قضت بقبول استئناف الفريق الوجدي وذلك بتخفيض مبلغ التعويض، حيث قضت بدفع "سندباد الشرق" لمبلغ يتجاوز 150 مليون سنتيم عوض 800 مليون سنتيم التي كانت قد غرفة النزاعات قد قضت بدفعها للدولي المغربي، ليقرر هذا الأخير اللجوء لمحكمة التحكيم الرياضية الدولية. ويعود الخلاف بين وادو ومولودية وجدة، إلى شهر أكتوبر من سنة 2020، حين تعاقد معه نادي مولودية وجدة لأربع سنوات خلفا للجزائري بنشيخة، لكن العلاقة بين وجدة ووادو، ساءت سريعا، حيث انطلقت ب"الخلاف الشهير" بين المدرب وسائق الحافلة، بعدما رفض هذا الأخير، صعود مدرب الحراس بسبب عدم ورود اسمه في لائحة المسافرين إلى البيضاء لمقابلة الرجاء، ليتطور الخلاف إلى اشتباك بالأيدي نقل على إثره وادو للمستشفى. وكان وادو قد قدم شهادة طبية للفريق آنذاك، إلا أنه حضر المباراة، الأمر الذي دفع بالنادي لتقديم طعن في الشهادة الطبية وإجراء فحص معاكس، لتتدهور العلاقة بين الطرفين أكثر، أقدم على إثرها وادو، على "نشر غسيل" مولودية وجدة في خرجات اعلامية وعلى صفحته على فيسبوك. وكان مكتب مولودية وجدة برئاسة محمد هوار، قد منح صلاحيات واسعة لوادو قبل أن يتراجع عن بعضها، ويعرض عقدا جديدا على وادو، إلا أن هذا الأخير، رفض ذلك وأصر على مواصلة عمله بناء على العقد الأول الذي ربطه بالنادي الوجدي.