يتجه نادي مولودية وجدة لكرة القدم، إلى استئناف الحكم الصادر عن غرفة النزاعات بالجامعة الملكية، لصالح المدرب السابق للنادي الوجدي، عبد السلام وادو. وكانت غرفة النزاعات بالجامعة الملكية لكرة القدم، قد أصدرت حكما لصالح عبد السلام وادو، يقضي بتسلمه أزيد من 800 مليون سنتيم من نادي المولودية الوجدية، نظير "اخلال مسؤولي مولودية وجدة بالعقد الذي كان يربط بين الطرفين، لأربع سنوات، وذلك بعدما تم فسخه من جانب مولودية وجدة. وفي سياق متصل، يتجه عبد السلام وادو، الذي استعان بمحام فرنسي، إلى استئناف الحكم، هو الآخر، بحيث يرى أنه يستحق مبلغ 980 مليون سنتيم، وهو مجموع الأجور الشهرية لأربع سنوات المنصوص عليها في عقده، إضافة إلى 5 بالمائة، نتيجة تأخر تسليمه المبلغ مما يرفع التعويض إلى أزيد من مليار سنتيم. وكشف مصدر مطلع للعمق، أن مثل هذه الأحكام الصادرة عن غرفة النزاعات التابعة للجامعة، تنتهي في الأغلب، لصالح الطرف المشتكي عند الاستئناف، أو قد تنضاف إلى قيمة المبلغ الصادر في الحكم الابتدائي، مبالغ إضافية يطالب بها المشتكي. وفي هذا الصدد، كان محمد هوار، رئيس نادي مولودية وجدة، قد صرح في لقاء صحفي، أن الحكم الصادر عن لجنة النزاعات، مهما كان، لن يؤثر سلبا على ميزانية النادي، موضحا أن تعويض وادو، لن يتم خصمه من ميزانية النادي، مؤكدا تأديته للمبلغ، في حال صدور حكم نهائي، من ماله الخاص، وفي حال حكمت اللجنة لصالح مولودية وجدة يتم ضخه في ميزانية النادي. ويعود الخلاف بين وادو ومولودية وجدة، إلى شهر أكتوبر من سنة 2020، حين تعاقد معه نادي مولودية وجدة لأربع سنوات خلفا للجزائري بنشيخة، لكن العلاقة بين وجدة ووادو، ساءت سريعا، حيث انطلقت ب "الخلاف الشهير" بين المدرب وسائق الحافلة، بعدما رفض هذا الأخير، صعود مدرب الحراس بسبب عدم ورود اسمه في لائحة المسافرين إلى البيضاء لمقابلة الرجاء، ليتطور الخلاف إلى اشتباك بالأيدي نقل على إثره وادو للمستشفى. وكان وادو قد قدم شهادة طبية للفريق آنذاك، إلا أنه حضر المباراة، الأمر الذي دفع بالنادي لتقديم طعن في الشهادة الطبية وإجراء فحص معاكس، لتتدهور العلاقة بين الطرفين أكثر، أقدم على إثرها وادو، على "نشر غسيل" مولودية وجدة في خرجات إعلامية وعلى صفحته على فيسبوك. وكان مكتب مولودية وجدة برئاسة محمد هوار، قد منح صلاحيات واسعة لوادو قبل أن يتراجع عن بعضها، ويعرض عقدا جديدا على وادو، إلا أن هذا الأخير، رفض ذلك وأصر على مواصلة عمله بناء على العقد الأول الذي ربطه بالنادي الوجدي.