قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إن البام "كحزب ديمقراطي حداثي يجب ألا ننجر لنقاش أشباه القضايا التي يروج لها البعض في مواقع التواصل الاجتماعي بأسلوب شفاهي رديئ وجبان، ولا يجرؤ على كتابة مواقفه وتدوينها بمنطق يليق معه النقاش العلمي الديمقراطي". وأضاف وهبي، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، بقوله: "ما نلاحظه كحزب ديمقراطي يشارك لأول مرة في الحكومة هو الغياب شبه التام للنقاش الفكري السياسي الديمقراطي لمشاريعنا وبرامجنا الحكومية، بل لنقولها وبصراحة: إن غياب النقاش السياسي العقلاني من الوسطاء السياسيين الديمقراطيين داخل فضاء المؤسسات الدستورية جعلنا نعيش فراغا خطيرا". ومع كامل الأسف، يضيف زعيم الباميين "سيملأ هذا الفراغ خطاب شعبوي فارغ داخل مواقع التواصل الاجتماعي، في معظمه غير سياسي ولا هو فكري، يشتغل على فهم ونقد السياسة الحكومية بطريقة سطحية شعبوية وحتى عدوانية، من أجل تصفية حسابات ذاتية ضيقة أحيانا، وأحيانا أخرى من أجل أرباح وعائدات ناتجة عن مسخ في صورة اليوتيوب وتفاهة في التيكتوك بواسطة تهريج يهدف إلى النيل من شخصيات حكومية أو إقحام بعض القضايا الحزبية في تداول حكواتي رديء وبئيس". وسجل أن هذا الخطاب "يستغل مع الأسف عاطفة بعض المتلقين، فيحاول بهذا النقاش الرديئ أن يعوض التناظر بالأفكار والبرامج والوقائع بأسلوب يحترم ذكاء أغلبية الرأي العام الوطني"، مشددا على أنه "يجب التأكيد على أن آفة النسيان كانت السبب الكبير في الإساءة إلينا، نسيان أصحاب القرار بالأمس كل ما فعلوه أو لم ينجزوه من موقع تواجدهم داخل القرار الذي نحن فيه، واليوم يحولونه إلى أحكام ضدنا ويتحولون معه إلى خصم وحكم". وأكد أنه حزب صادق مع مؤسسة رئاسة الحكومة، وحزب صبور ومنضبط لميثاق الأغلبية، وحزب مبدع وخلاق في الاقتراحات والبرامج، وحزب مخلص لحلفائه في جميع المؤسسات، مضيفا أن "التاريخ سيشهد أن حزبنا ساهم بقوة في إنجاح التجربة الحكومية الرائدة، بفضل تضحياته، بوضوح خطابه، وبدعمه اللامشروط للإصلاحات التي تقوم بها الحكومة، وبابتعاده عن ممارسة ازدواجية المواقف أو الضرب تحت الحزام ضد حلفائه".