قال الناخب الوطني وليد الركراكي إن المنتخب الوطني المغربي "في حاجة للتحسن" في عدد من الجوانب قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا، معتبرا أن "كان ساحل العاج، قد تكون الأصعب في التاريخ". وأوضح الركراكي، في الندوة الصحفية قبل اللقاء: " أداء المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا سيكون مختلفا، ومازلنا في حاجة للتطور لأننا غير جاهزين لحدود الساعة"، مشددا على ضرورة "عدم إصدار أحكام مسبقة قبل أزيد من شهرين على نهائيات "الكان". واعترف الركراكي بأن المنتخب المغربي لم يقدم أداء جيدا أمام ساحل العاج، السبت الماضي، مشيرا إلى أن العودة في نتيجة اللقاء وتحقيق التعادل كان نقطة إيجابية لم يسبق لأسود الأطلس تحقيقها تحت قيادته منذ توليه مسؤولية الدفة الفنية للمنتخب الوطني، مشيرا إلى أن كتيبته تعلمت كثيرا من هذه المواجهة. واستعرض الناخب الوطني الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه خلال لقاء الكوت ديفوار، مشيرا إلى أن 4 فرص تحصل عليها الخصم كانت بأخطاء فردية مباشرة من اللاعبين المغاربة خاصة في خط الدفاع، مؤكدا أن الجهاز الفني سيعمل على تطويرها لتفاديها في المباريات الرسمية وفي نهائيات "الكان". وبخصوص جاهزية الكوت ديفوار لاحتضان النهائيات، قال الركراكي: "حسب ما عاينته فالملاعب والبنية التحتية في ساحل العاج جاهزة لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا، متوقعا بأن تكون أصعب "كان" في التاريخ. إلى ذلك، شدد المتحدث ذاته ضرورة تحقيق الانتصار أمام ليبيريا، غدا الثلاثاء، لحساب مؤجل الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا بساحل العاج. وقال الركراكي: "تبقى مباراة رسمية رغم ضمان التأهل المسبق إلا أننا مطالبون بتحقيق الانتصار داخل الميدان أمام الجماهير المغربية ولا يوجد لقاء سهل ويجب تحسين مستوانا مقارنة بمباراة ساحل العاج الأخيرة". وتابع: "لم نحسم بعد لا في طريقة اللعب غدا أمام ليبيريا ولا في العناصر التي سنختارها لخوض المباراة، والمهم هو أن يقدم اللاعبون أداء كبيرا لتحقيق الفوز وضمان التأهل كمتصدرين للمجموعة". وأشار الناخب الوطني إلى أن "ما يجب أن يقتنع به المغاربة هو عدم الاستهانة بأي خصم فلم يعد هناك فريق صغير وآخر كبير، والمغرب في مونديال قطر أبرز مثال على ذلك". وزاد قائلا: "لا يجب أن نتحجج بالغيابات رغم أننا نعانون من غياب عناصر مهمة داخل تشكيلة المنتخب المغربي، ومن الجيد أن هذه الغيابات جاءت في مباريات ودية من أجل تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين في مراكز مختلفة حتى نكون في أتم الجاهزية لنهائيات كأس أمم إفريقيا". ويستعد المنتخب المغربي لمواجهة نظيره الليبيري، لحساب مؤجل الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا بساحل العاج، بعد أن تم تأجيل اللقاء، الذي كان مقررا إقامته الشهر الماضي، بسبب الزلزال الذي ضرب المغرب. وكان المنتخب الوطني المغربي قد اكتقى بالتعادل الإيجابي، بهدف لمثله، أمام ساحل العاج، السبت الماضي، في مباراة ودي خاضتها العناصر الوطني بأبيدجان.