شهدت عشرات المدن المغربية، اليوم السبت وأمس الجمعة، مظاهرات ووقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مستنكرين بشدة الدعم الغربي المطلق لجرائم الحرب الإسرائيلية. وأعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة لجماعة العدل والإحسان، أنها نظمت 81 مظاهرة ب52 مدينة مغربية، أمس بعد صلاة الجمعة وصلاة العشاء، فيما نظمت حركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي وقفات أخرى بعدة مدن، خاصة بطنجةوتطوان. وفي الرباط، احتشد العشرات من النشطاء والسياسيين أمام مقر السفارة الفلسطينية، في وقفة دعت لها الجمعيةُ المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، تحت شعار "فلسطين أمانة.. أوقفوا العدوان الصهيوني"، بمشاركة السفير الفلسطيني، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. وقالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن "الشعب المغربي بكل فئاته وشرائحه، خرج بعد صلاة الجمعة وصلاة العشاء في أكثر من 81 تظاهرة احتجاجية ب 52 مدينة مغربية، في يوم غضب نصرة لطوفان الأقصى ورفضا لمجازر الاحتلال". ورفع المتظاهرون شعارات تشيد بإنجازات المقاومة في مواجهتها للاحتلال الإسرائيلي، منددين بانتهاكات الأخير واستهدافه للمدنيين والأطفال في عدوانه على قطاع غزة. وطالبت المظاهرات، الحكومة المغربية بإسقاط اتفاقيات التطبيع وإنهاء العلاقات مع سلطات الاحتلال، وهو المطلب الأبرز في جميع مظاهرات جمعة الغضب في المغرب، وفق بلاغ للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة. وقال البلاغ الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إن رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عبد الصمد فتحي، ندد في وقفة احتجاجية إلى جانب سكان مدينة الجديدة، ب"التخاذل العربي الرسمي"، مشيدا بصمود الفلسطينيين وحركات المقاومة. وفي مدينتي طنجةتطوان، نظمت حركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي وقفات احتجاجية مسائية، رفع خلالها المتظاهرون شعارات غاضبة تندد بالدعم الغربي المطلق لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وأحرقوا العلم الإسرائيلي، مرددين هتافات تعتبر التطبيع مع إسرائيل "خيانة للشعب الفلسطيني"، مطالبين السلطات المغربي بالتراجع عن خطوة التطبيع بعد مجازر الاحتلال في غزة. وفي كلمة باسم وقفة تطوان، قال الطبيب المهدي البكوري إن هذه الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني تأتي احتفالا ب"اللحظات التاريخية المجيدة التي تحياها الأمة عقب معركة طوفان الأقصى، والتي هرمنا في انتظارها". وأشار البكدوري إلى أن "هذه الهزيمة الماحقة غير المسبوقة في تاريخ الكيان اللقيط منذ تأسيسه سنة 1948، قضت على أسطورة الجيش الذي لا يقهر الذي أصبحت أضحوكة العالم، وزعزعت ثقته في قدراته، وشكلت كابوسا حقيقيا للعدو حكومة وجيشا وشعبا، وأصابت الجميع بالارتباك". ودعا المتحدث الحكومات العربية وأحرار العالم والقوى المحبة للسلام، إلى مد يد المساعدة للمنكوبين في غزة، من غذاء ودواء ومستلزمات الحياة، وإلى الضغط على إسرائيل لفك الحصار ووقف العدوان. كما دعا الحكومة إلى "وقف مسلسل التطبيع مع الصهاينة، وإغلاق مكتب الاتصال، وطرد البعثة الديبلوماسية الصهيونية، وقطع جميع العلاقات مع اليهود الغاصبين الذين أثبت القرآن الكريم، أنهم لا عهد لهم ولا ذمة ولا ميثاق" وفق تعبيره.