قال رئيس حزب "فرنسا الأبية" "جون لوك ميلونشون"، إنه سبق أن حذر الرؤساء الفرنسيين من تدهور وضع العلاقات المغربية الفرنسية. وأضاف "ميلونشون" " خلال مقابلة مع قناة "LCI" الفرنسية، بخصوص العلاقات الفرنسية المغربية "منذ فترة، امتنعت عن التعليق وركزت بدلاً من ذلك على إصدار التحذيرات، وأذكر أنني قمت بتنبيه رئيس حكومة واحد على الأقل، وأخبرته أن الوضع قد يأتي بنتائج عكسية في بعض البلدان". وعن السبب وراء زيارته المرتقبة إلى المغرب في ظل توتر العلاقة بين فرنسا والمغرب، أجاب "ميلينشون" "أقوم حاليًا بدوري كمواطن فرنسي لإيصال رسالة إلى جميع الدول مفادها أن فرنسا أكثر من مجرد ماكرون، ولا ينبغي أن تتسم علاقتنا بالهيمنة". وشدد " ميلينشون " على لأن "أفريقيا عانت من الاستغلال في القرن التاسع عشر بسبب العبودية وفي القرن العشرين بسبب الاستعمار"، مشيرا أنه من الضروري أن القيام بإعداد رؤية جماعية للقرن الحادي والعشرين. وتعليقا منه على الخلافات التي تطبع العلاقات بين فرنسا وعدد من الدول الأفريقية، قال "قد تكون هناك قضايا سياسية خلافية، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالأفراد، وأيضا نهج ماكرون المتغطرس، الذي يتضمن الاستخفاف بزعماء أفريقيا وهو مرفوض في العلاقات الدولية". ومضى مستطردا عددنا كفرنسيين صغير نسبيا والتركيبة السكانية لدينا آخذة في الانخفاض، ويجب علينا أن ندرك أهمية الفرص التي تقدمها لنا أفريقيا في مجالات عديدة، ينبغي لنا أن نسعى جاهدين لتحقيق ذلك وبالأخص المصالح المشتركة مع الدول الناطقة بالفرنسية. ويعتزم السياسي الفرنسي، المزداد بمدينة طنجة والذي يعد من أبرز المدافعين عن المغرب، زيارة بعض المناطق المتضررة من زلزال الحوز، فضلا عن عقد لقاءات مع قادة عدة أحزاب سياسية والاجتماع بمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفرنسية، إضافة إلى زيارة مسقط رأسه طنجة وتنظيم ندوة بمدينة الدارالبيضاء.