شبّ، اليوم السبت، حريقٌ مهول، إحدى الواحات ب"أولاد ابراهيم" بجماعة تمكروت الواقعة تحت نفوذ إقليم زاكورة، وأتت ألسنة اللهب على عدد مهم من أشجار النخل، فيما لم تسجل أية خسائر في الأرواح، وفق ما كشفت عنه مصادر محلية لجريدة "العمق". وكشفت المصادر نفسها، أن النار أتت على عدد مهم من أشجار النخيل ب"أولاد إبراهيم"، وتسببت في خسائر مادية قدرت بحوالي 60 نخلة، ما خلق حالة هلع وسط السكان الذين حجوا إلى عين المكان، خشية حدوث انتقال النيران إلى الحقول المجاورة، قبل أن تتم السيطرة على الحريق. ووفقا للمصادر عينها، فإن عناصر الوقاية المدنية، توجهت لعين المكان وذلك من أجل العمل على محاصرة نيران هذا الحريق الذي تزامن مع فترة الزوال، فيما فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الموضوع، لمعرفة الأسباب وراء اندلاع هذا الحريق. وفي سياق متصل، أكدت عدد من الفعاليات المدنية، أن تنامي ظاهرة الحرائق، يستدعي تحرك المجلس الجهوي لتنزيل برنامجه الخاص بمكافحة الحرائق والتصدي السريع لها وذلك عبر وضع "خطة إستباقية"، تتجلى في إحداث مراكز للوقاية المدنية ونقط مائية وفتح المسالك داخل الواحة، وتشييد أبراج خاصة للمراقبة، بإعتبار أن التأخر في تنزيل هذا البرنامج يضع الواحة التقليدية عرضة للإندثار. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن إصدار قرارات عاملية تقضي بمنع حرق بقايا النخيل والأعشاب داخل الواحات بنفوذ الجهة، سيمكن من تفادي أهم سبب للحرائق بالمنطقة، مع تحرير مجموعة من المحاضر الزجرية في حق الأشخاص الذين يتم ضبطهم في حالة مخالفة مقتضيات هذا القرارات. وطالبت الفعاليات ذاتها، السلطات المختصة في جهة درعة تافيلالت ب"الإعتماد على مقاربة استباقية من أجل الحد من الحرائق التي تعرفها الواحات، لاسيما في فصل الصيف، والرفع من النجاعة في التدخل ضد جميع الحرائق المحتملة".