التهمت ألسنة النيران، أول أمس الجمعة، مساحة شاسعة من واحة "تاصباحت" بجماعة أهل سكورة الواقعة تحت نفوذ قيادة إدلسان بإقليم ورزازات، لأسباب مجهولة، مازالت التحقيقات جارية من أجل تحديدها. وكشف مصدر مطلع لموقع "العمق"، أن النار أتت على عدد مهم من أشجار النخيل ب "تاصباحت"، وتسببت في خسائر مادية قدرت بحوالي 100 نخلة، ما خلق حالة هلع وسط السكان. وأوضح المصدر ذاته أن الحريق استنفر السلطات المحلية، التي حاولت محاصرة الحريق، والوقوف على أسبابه وظروفه. وفي سياق متصل، أكدت عدد من الفعاليات المدنية، أنه مع تنامي ظاهرة الحرائق، أصبح من اللازم تبني استراتيجية متكاملة مع وضع خطط عمل وبرامج متناسقة تنسجم مع الواقع المحلي لكل واحة، وتنبني على منظومة حماية ذاتية ضد الحرائق. وأشار المصادر ذاتها، إلى أن إصدار قرارات عاملية تقضي بمنع حرق بقايا النخيل والأعشاب داخل الواحات بنفوذ الجهة، سيمكن من تفادي أهم سبب للحرائق بالمنطقة، مع تحرير مجموعة من المحاضر الزجرية في حق الأشخاص الذين يتم ضبطهم في حالة مخالفة مقتضيات هذا القرارات. وطالبت الفعاليات ذاتها، السلطات المختصة في جهة درعة تافيلالت ب "الإعتماد على مقاربة استباقية من أجل الحد من الحرائق التي تعرفها الواحات، لاسيما في فصل الصيف، والرفع من النجاعة في التدخل ضد جميع الحرائق المحتملة".